توافدت جموع حجاج بيت الله الحرام، اليوم السبت ، إلى مشعر منى لأداء رمي الجمرات في اول أيام التشريق، وسط أجواء شديدة الحرارة تجاوزت 45 درجة مئوية، ما أضفى مزيدًا من المشقة على الحجاج الذين قطع كثير منهم مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى منشأة الجمرات.
ورغم التحديات المناخية، وامتداد مسافات التنقل بين المشاعر، اظهر الحجاج صبرا وإصرارا كبيرا على إتمام مناسكهم، وسط تدفق منتظم في الطرق والمسارات المؤدية إلى الجمرات، في مشهد إيماني مؤثر يتكرر كل عام في “مدينة الخيام”.
وقد اضطر كثير من الحجاج للسير لمسافات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما تسبب في مشقة بدنية كبيرة، خصوصًا لكبار السن والمرضى.
وأدى الحجاج المتعجلون رمي الجمرات الثلاث: الصغرى، والوسطى، والكبرى، تمهيدًا للنفرة من منى قبل غروب شمس اليوم، فيما يستعد غير المتعجلين للمبيت لليلة ثالثة، لاستكمال رمي الجمرات غدًا في ثالث أيام التشريق، الذي يوافق رابع أيام العيد.
وتواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتوفير أفضل الظروف الممكنة للحجاج رغم التحديات الطبيعية، في ظل حرص دائم من القيادة على تسخير الإمكانات كافة لتأمين موسم حج آمن ومنظّم، يمكّن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم في أجواء إيمانية وروحانية خالصة.
https://youtube.com/shorts/JHN-GVCp0-k?feature=share