NBC News: لا أضاحي في غزة.. فقط أشلاء وأحزان ومقابر

سلطت شبكة NBC News الضوء على أجواء الحزن والخطر التي خيمت على  قطاع غزة مع حلول أيام عيد الأضحى، حيث استبدلت مظاهر الاحتفال المعتادة بمشاهد الدمار والحداد.

وقالت الشبكة الأمريكية في تقرير لها، اليوم السبت، إن "المسجد الألباني في خان يونس، الذي دُمر بفعل القصف، تحول إلى مكان للصلاة رغم الأنقاض، وقفت عائلات، بعضها حافي القدمين، وسط الركام والغبار، مكبرة في محاولة لإحياء طقوس العيد رغم الألم".

وأضافت الشبكة: أن سكان غزة، الذين اعتادوا في هذا اليوم ذبح الأضاحي وتناول الكبد الطازجة والخبز المخبوز على الصاج، لم يكن أمامهم هذا العام سوى الحزن، مردفة: "لا خراف، ولا لحوم، ولا لمة عائلية".

699.png

 التضحية بدماء الشهداء

ونقلت عن المواطن افترق أبو سبع قوله: "لا نأكل لحمًا، ولا كبدًا، ولسنا سعداء، ننتظر العيد بالحزن بدلًا من الفرح"، مضيفًا: " بدلًا من التضحية بحمل نضحي بدماء الشهداء، نضحي بأبنائنا وبناتنا وأمهاتنا، نضحي بأنفسنا بطريقة تميزنا عن الآخرين".

وأشارت الشبكة إلى أن سكان خان يونس توجهوا في ساعات الصباح إلى المقبرة لزيارة قبور أحبائهم الذين فقدوا أرواحهم في الحرب وتبادلوا التحية على شواهد قبور الأطفال والآباء والأصدقاء، وسط صمت ثقيل لم يقطعه سوى أزيز الطائرات الإسرائيلية المسيرة.

الفرحة بالعيد استبدلت بالحزن والموت

وقال أحمد درويش، أحد النازحين من رفح: "هذا ليس عيد فرح، إنه عيد حزن وموت، أطفالنا ونساؤنا أشلاء، بدلًا من ذبح الأضاحي، جمعنا أشلاء الجثث".

وأكدت الشبكة أن القصف الإسرائيلي لم يتوقف حتى مع قدوم العيد، مشيرة إلى أن العائلات ما تزال تبكي جثث أحبائها.

ونقلت عن رضا عبد الرحيم الجرة أن زوجها وأحد أبنائها استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية سابقة، وفي أول أيام العيد، فقدت ابنين آخرين وزوجة أحدهما. وقالت لـ NBC News: "قبل ثلاثة أشهر، في عيد الفطر، تزوج ابني قيس. واليوم، في عيد الأضحى، استشهد هو وزوجته".

وقالت أم أحمد القططي: إن ابنها عمر، 11 عامًا، أصيب برصاصة أثناء خروجه من خيمته استعدادًا لصباح العيد، مضيفة: "كان متحمسًا جدًا لصباح العيد، لكنهم أرسلوه إلى المشرحة بدلًا من المسجد".

كما نقلت الشبكة في تقريرها شهادة الطفل ثائر السالمي، البالغ من العمر 14 عامًا، الذي حاول أن يصلي بين أنقاض مسجد الألباني، قائلًا: "نحاول أن نجد بعض الفرح بالصلاة وارتداء بعض الملابس لنشعر بروح العيد، أتمنى أن تنتهي هذه الحرب، وأن يكون العيد القادم كما كان قبل عامين – احتفالًا حقيقيًا بلا حرب".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أمانة العضوية بحزب الجبهة الوطنية تعتمد خطة توسيع القاعدة الجماهيرية وتدشين أول نظام رقمي حزبي
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل