الأكاديمية المصرية للفنون بروما تفتح آفاق التعاون من هليوبوليس إلى العاصمة الجديدة

تواصل الأكاديمية المصرية للفنون بروما دورها الريادي في بناء جسور التعاون بين المؤسسات الثقافية في إيطاليا، مكرسة بذلك مكانتها كمنارة للحوار والتبادل الحضاري، وذلك في إطار المبادرات التى أطلقتها الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، والتى تأتى فى إطار رسالتها الثقافية والدبلوماسية. 

وقد برزت هذه الديناميكية مؤخرًا من خلال تعاون مثمر مع الأكاديمية البلجيكية المجاورة، في مبادرة نوعية تحت عنوان “الأكاديمية المصرية والجوار الأكاديمى” لتعكس روح الانفتاح والتلاقي بين الثقافات.

a00aca323b.jpg

ويأتي هذا التعاون تتويجًا لرؤية واعية تقودها الدكتورة رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، التي لا تألو جهدًا في توسيع شبكة الشراكات مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والثقافية الأوروبية. ويعكس هذا النهج التكاملي حرص الأكاديمية على تقديم صورة معاصرة للثقافة المصرية، منفتحة ومتفاعلة مع نظيراتها في فضاءات متعددة.

في هذا السياق، استضافت الأكاديمية البلجيكية محاضرة متميزة قدّمها الباحث شريف السباعي، المعروف بعمق معرفته ودقته في تناول الموضوعات التاريخية والمعمارية. 

d85a97ad7e.jpg

تناولت المحاضرة موضوعًا بالغ الأهمية يعكس تلاقي الحضارتين المصرية والأوروبية في مطلع القرن العشرين، وذلك من خلال قصة إنشاء مدينة “هليوبوليس”، الحلم العمراني الطموح الذي تبنّاه البارون البلجيكي إدوار إمبان وسط صحراء القاهرة.

استعرض شريف السباعي كيف جمعت هليوبوليس بين الرؤية الأوروبية في تخطيط المدن وبين الطابع الشرقي الساحر، لتصبح رمزًا للتقدم والترف والتعددية الثقافية. 

وقد شكّل “قصر البارون” أيقونة هذا المشروع الفريد، بما يحمله من طابع معماري هندي غريب ومثير للدهشة لا يزال يُثير الإعجاب حتى يومنا هذا.

345.jpg

ولم تقتصر المحاضرة على استعراض الماضي، بل قدّم السباعي أيضًا قراءة معمّقة للواقع المعماري المعاصر في مصر، مشيرًا إلى الروابط الرمزية بين حلم هليوبوليس وبين مشروع العاصمة الإدارية الجديدة التي تنشئها مصر اليوم فى اطار الجمهورية الجديدة فى عهد الرئيس السيسى، وفي استمرارية مدهشة لرؤية المدن المنبثقة من رمال الصحراء.

وأكدت الأكاديمية المصرية في روما، بقيادة الدكتورة رانيا يحيى، التزامها بدعم المثقفين والباحثين المصريين، وإبراز إسهاماتهم في المحافل الدولية، كما تعكس هذه الفعاليات كيف يمكن للتاريخ والعمارة أن يتحولا إلى أدوات فعّالة في تعزيز الحوار الثقافي وبناء المستقبل.

346.jpg

وفى ختام اللقاء كرمت مديرة الأكاديمية نظيرتها البلجيكية البروفيسورة سيسيل إيفرس بشهادة تقدير ودرع الأكاديمية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق المفتي يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الأضحى
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل