ينظم نادي أدب مؤسسة أوان الثقافة والفنون، أمسية ثقافية، لمناقشة وتوقيع رواية، “سيرة حنان”، للكاتب الروائي وائل ياسين، وذلك في السابعة من مساء الإثنين المقبل، والموافق 9 يونيو الجاري.
تفاصيل مناقشة رواية سيرة حنان
هذا وتعقد الأمسية في رحاب نادي المنصورة الرياضي، ويتناول الرواية بالنقد والتحليل والنقاش كل من، الناقدة الشاعرة، دكتورة رشا الفوال، الناقد دكتور محمود الزيات، الكاتب أحمد أنيس، والقاص ممدوح رزق.
وبحسب الناشر: “في رواية “سيرة حنان” نخوض رحلة سريالية آسرة مع ”حنان"، بائعة الهوى التي تحولت إلى رمز مقدس. تنسج الرواية عالمًا غامضًا من الظلال والأضواء المتداخلة، حيث تتقاطع المشاهد والأحداث بين نور وظلام، بين الفقد والبحث عن المعنى.
ويبدأ مصير حنان عندما يعثر عليها والدها منصور الغائب في حرم النهر بين الغاب، لتصبح غرفته الصغيرة مقامًا يتشكل حوله مولد شعبي. هناك تتحول من مجرد عاملة جنس إلى “حنان بنت سيدي”، في رحلة روحية وجسدية تتأرجح بين القداسة والدنس.
الرواية تقدم مشاهد متلاحقة تذوب فيها الواقعية مع الغرائبية، ترسم تفاصيل معاناة وصعود امرأة وجدت نفسها في قلب الأسطورة الشعبية، وسط مجتمع يخلط بين الطهر والخطيئة.
رواية “سيرة حنان” عمل أدبي يبحر في أعماق النفس البشرية، يستعرض صراعاتها وأوهامها وأحلامها المبتورة، بلغة شعرية مكثفة وأسئلة مفتوحة عن الهوية والمصير.
ومما جاء في رواية “سيرة خنان” نقرأ: “مع النهر في جريانه ذلك أفضل جدا، نرى كيف تغمس المحبة يديها في الطين تعجنه وتساويه مصطبة لجميلة أم ليلي، والرحلة التي خاضتها المصطبة حتى نبت لها جدران واستحالت غرفة منصور، وحواديت حنان التي جادت بها شباك الصيادين على هامش النهر، تعالى نطوف بين الخيام ونسأل المبروكة، أو نطلع الكورنيش نطل على العشاق ونمشي على أسفلت المدينة الصغيرة، قد نصادف مورسي مختبئا خلف أي مبنى أو وراء أي عامود يراقب حنان، عله يرى فيستريح قلبه، أو تشتعل ناره بدلا من تلك الجذوة التي تشوي روحه على مهل، نرى الدنيا بعيون الأستاذ فرج الشاعر تعذبه بوصلته أو صديقه سعيد المحب الساذج المرتبك الغريب، متى كان سعيد صالحًا لأي شيئا يا حنان، وهل يستطيع رجلا إنقاذك مهما كان.”
تجدر الإشارة إلى أن وائل ياسين، شاعر وروائي ومترجم، سبق وصدر له، العديد من الأعمال الإبداعية، نذكر من بينها، رواية “لا شئ يحدث هنا” عن دار العين ــ ترجمته لرواية هيرمان ميلفيل، “المحتال وحفلته التنكرية” ــ “منزل أحلام آن” ترجمة للكاتبة لوسي مود مونتجمري ــ “آخر الأباطرة” سكوت فيتزجيرالد.
وفي الترجمة له قيد النشر ترجمات، رواية “الثقة” لـ هيرنان دياز. “الغرباء” دراسات في علم اجتماع الانحراف. وروايته الأحدث، “سيرة حنان”. فضلا عن ديوان شعري بالعامية المصرية، بعنوان “الهدوم بريحة عرق منكم”.