مثقفون ينعون هدى العجيمي: صاحبة الفضل على كثيرين من الشعراء والأدباء

حالة من الحزن والصدمة، خيمت على الوسط الثقافي والأدبي المصري، لرحيل الإذاعية والكاتبة هدى العجيمي، والتي فارقت دنيانا قبل ساعات عن عمر ناهز التاسعة والثمانين، إثر جراحة لتغيير المفصل، لكن قلبها لم يتحمل.

ونعى العديد من الكتاب والمثقفين الراحلة الكبيرة، خاصة وأنها كانت ذات أيادي بيضاء على العشرات من المبدعين المصريين، والذي قدمتهم لأول مرة عبر برنامجها الأشهر، “مع الأدباء الشبان”، والذي يعد من أشهر البرامج التي شهدتها الإذاعة المصرية.

تخرجنا في برنامجها مع الأدباء الشبان

وعبر حساباتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، نعى الكتاب والمثقفين صاحبة رواية “سنوات الحرب والحظ”.

حيث كتب الشاعر أحمد فضل شبلول، ناعيا هدى العجيمي: "تخرجت في برنامجها "مع الأدباء الشبان"، في الثمانينيات يرحمها الله رحمة واسعة الإذاعية القديرة الأستاذة هدى العجيمي".

ومن جانبه قال الكاتب الروائي والإذاعي، رضا سليمان: "عن جموع الإذاعيين ننعى الإذاعية القديرة هدى العجيمي. بقلوب يعتصرها الحزن، ننعى إلى الوسط الإعلامي والثقافي الإذاعية القديرة هدى العجيمي، التي رحلت عن عالمنا بعد مسيرة حافلة بالعطاء والتفاني، تركت فيها بصمتها الراقية والصادقة على الأثير، وأسهمت بجهدها المخلص في إثراء المشهد الأدبي والإذاعي.

عرفناها من خلال برنامجها المتميز "مع الأدباء الشبان"، الذي استمر لعقود، وكان منبرًا لاكتشاف ورعاية العديد من المواهب الأدبية التي أضحت لاحقًا من أعمدة الساحة الثقافية. لم تكن مجرد صوت إذاعي، بل كانت حاضنة للأمل، مشجعةً بحب، حريصةً على الكلمة الطيبة، والروح النقية.

وتابع “سليمان”: ما تزال كلماتها العذبة ترنّ في أذني.. كلماتها الجميلة، ومواقفها المشجعة، وثناؤها الرقيق الذي سمعته ذات مساء عبر محادثة هاتفية، لا يزال يسكن الذاكرة والقلب.

رحمها الله تعالى رحمةً واسعة، وأسكنها فسيح جناته، وجعل ما قدمته من خدمة للكلمة والأدب والإعلام في ميزان حسناتها. دعواتكم لها بالرحمة والمغفرة.

صلاح عبد الصبور كتب عنها ديوانه الناس في بلادي

وكتب الناقد دكتور عادل ضرغام؛ أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم: “ماتت هدى العجيمي صاحبة الفضل على كثيرين من الشعراء والأدباء، وهي التي كتب فيها صلاح عبد الصبور نصه الشهير إلى صديقة في ديوانه ”الناس في بلادي"، فقد كانت زميلته بكلية الآداب جامعة القاهرة، وهي الأولى التي استضافتنا نقادا في برنامجها مع الأدباء الشبان.. دائما كانت تقول لي إنني أذكرها بابنها، ولذلك هي تتعامل معي بشكل مختلف. لها الرحمة والمغفرة في يوم من الأيام العظيمة.

وقال الكاتب عادل العجيمي: عندما بدأت أتحسس خطاي في مجال الأدب، كنت كلما عرفت نفسي لأحد، بادر بقوله: أأنت قريب الأستاذة هدى العجيمي؟ فأخجل ولا أرد وأكتفي بابتسامة مقتضبة فأنا أحمل لقب العجيمي مثلها وأعلم من أجدادي أن عائلتنا منتشرة في أرجاء الجمهورية، حتى أصدرت مجموعة قصصية ثم مجموعة أخرى وأخرى وأنا أحلم بلقاء في برنامجها الإذاعي الأبرز “مع الأدباء الشبان” حتى رشحني لها وألح في ذلك دكتور الصديق د.شريف الجيار وأهداها نسخًا من مجموعاتي ثم كان اتصالها لتبدي إعجابها بما كتبت في صوت حنون طيب، لم أتمكن من الرد فلم أكن أصدق نفسي ثم حدثتني عن اسم العائلة وانتشاره في محافظات مصر وأكدت أنها تتابعني من مدة والبركة في الدكتور شريف، صمتُّ وهي تتحدث ثم باغتتني بقول سريع هتسيب عمتك تتكلم ومش هترد، اتسعت ابتسامتي وأنا أقول طبعا عمتي وانفتحت كل أبواب الكلام واستضافتني في برنامجها في حضور دكتور  مصطفى الضبع وظلت اللقاءات بها متتابعة حتى توقفت عن المشاركة في الفعاليات الثقافية فكان الهاتف وسيلة التواصل ثم كانت أزمتها الصحية من عدة أيام ثم جاءني خبر وفاتها، رحمها الله وجعلها من أهل الجنة،، أسألكم الدعاء.

موعد ومكان عزاء هدى العجيمي

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يقام عزاء هدى العجيمي يوم الثلاثاء المقبل بمسجد الشرطة الشيخ زايد.

الإذاعية الراحلة من مواليد 24 يوليو 1936 في محافظة بورسعيد، والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة، ومن ثم التحقت بالإذاعة لأول مرة في بداية الستينيات.

حصلت هدى العجيمى، على العديد من الجوائز منها جائزة صندوق الأمم المتحدة للسكان عن أحسن تغطية إعلامية لمؤتمر المرأة في بكين، وجائزة أحسن برنامج إذاعي عن استطلاع رئيس الإذاعة والتليفزيون حول البرامج الاجتماعي، كما حصلت على دبلوم من إذاعة كولونيا عام 1985، وجائزة صندوق الأمم المتحدة للمرأة عن أحسن تغطية إعلامية إذاعية لمؤتمر المرأة في بكين عام 1995.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محلل سياسى يرصد تطورات الأوضاع فى قطاع غزة
التالى موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025