كشف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أنه سيتم غلق المتحف بداية من يوم 15 يونيو الجاري حتى موعد افتتاحه في الثالث من شهر يوليو المقبل، موضحًا أن فترة الغلق خطوة ضرورية وأساسية، حيث تتيح للشركة المتحدة المسؤولة عن حفل الافتتاح استكمال التجهيزات الفنية الخاصة بالاحتفال.
وقد تم اتخاذ قرار الغلق بعناية، حرصًا على ألا تتأثر تجربة الزائر أو تتداخل الاستعدادات مع سير الزيارة، وذلك لضمان تقديم افتتاح يليق بعظمة المتحف ويعكس أعلى معايير التنظيم.
وأشار غنيم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن المتحف المصري الكبير يواصل استكمال استعداداته على جميع المستويات، حيث يتم مراجعة واختبار جميع الأنظمة الحيوية بشكل دقيق، بما يشمل أنظمة مكافحة الحريق، والمراقبة التكنولوجية، والإضاءة، والأنظمة الأمنية، لضمان أعلى درجات الأمان والسلامة للزوار والقطع الأثرية على حد سواء.
وفيما يخص الجانب الأثري، أشار غنيم إلى أنه تستمر أعمال الصيانة الدورية الدقيقة للقطع والمعروضات، ضمن خطة مستمرة لصون المقتنيات وضمان جاهزيتها الكاملة للعرض.
وأضاف غنيم أن متوسط أعداد الزائرين اليومي حاليًا يتراوح ما بين 5,000 و6,000 زائر، مع تباين ملحوظ تبعًا للظروف الجوية والموسمية، وكذلك في فترات العطلات الرسمية والأعياد، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن تشهد أعداد الزائرين ارتفاعًا كبيرًا بعد الافتتاح الرسمي الكامل للمتحف، لتتراوح ما بين 15,000 و20,000 زائر يوميًا، مما يعكس حجم الإقبال المنتظر وأهمية الاستعداد اللوجستي والبشري لهذا التحول.
وأشار غنيم إلى أنه تم الانتهاء من جميع الإنشاءات الأساسية، ولكن هناك منشآت أخرى سيقوم بها المشغّل بعد الافتتاح.
وقد استقبل المتحف المصري الكبير، مؤخرًا، نحو 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وتصل عدد كنوز الملك توت عنخ آمون إلى 5,537 قطعة أثرية، والتي ستُعرض بالكامل داخل المتحف بداية من الافتتاح.
