الكنيسة الكاثوليكية بمصر تحتفل بذكري القديس بونيفاسيوس الأسقف الشهيد

الكنيسة الكاثوليكية بمصر تحتفل بذكري القديس بونيفاسيوس الأسقف الشهيد
الكنيسة
      الكاثوليكية
      بمصر
      تحتفل
      بذكري
      القديس
      بونيفاسيوس
      الأسقف
      الشهيد

الخميس 05/يونيو/2025 - 08:39 م 6/5/2025 8:39:23 PM

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم بذكري القديس بونيفاسيوس الأسقف الشهيد.

ونستعرض أبرز المعلومات عنه وفقًا الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني

  • وُلدَ وينفريد، المعروف لاحقًا بالقديس بونيفاسيوس، في إنجلترا عام 673 ميلاديًا، من أسرة نبيلة كانت لها مكانتها.
  • في ريعان شبابه، اختار وينفريد طريقًا آخر غير طريق الأجداد، إذ جذبه سكون الأديرة وروحانيتها، فالتحق بدير "إكستر" عام 719 ميلاديًا.
  • هناك، قضى سنوات ينهل من معين العلوم اللاهوتية والدنيوية، حتى بلغ من العلم شأوًا عظيمًا. وعندما اكتملت ثلاثون عامًا من عمره، سيم كاهنًا، ليبدأ فصلًا جديدًا في حياته.
  • بعد سيامته، شد الرحال إلى مدينة روما المقدسة، ليزور ضريحي الرسولين العظيمين بطرس وبولس. هناك، أدرك البابا غريغوريوس الثاني في وينفريد روحًا غيورة وقلبًا متقدًا بالإيمان، فأرسله إلى أرض ألمانيا الوثنية، مهمةً عظيمة:
  • على مدى ثلاث سنوات، جاب بونيفاسيوس معظم بقاع ألمانيا، مبشرًا بالإيمان المسيحي بشغف لا يلين. كان غيورًا على مجد الله وخلاص النفوس، وبعمله الدؤوب، اهتدى جمع غفير من الوثنيين إلى المسيحية، وعمّد منهم الكثيرون في إقليم هسة. بهمته كراعٍ صالح، لم يكتفِ بالتبشير فحسب، بل قام بهدم العديد من المعابد والهياكل الوثنية التي كانت رمزًا للشرك
  • عندما بلغت أخبار نجاحاته الباهرة مسامع الحبر الأعظم في روما، استدعاه البابا مرة أخرى، هذه المرة ليرسمه أسقفًا على مدينة "ماينتس".
  • ازدادت أعمال بونيفاسيوس تقدمًا ونجاحًا بعد ترقيته، حتى قيل إنه هدى أكثر من مئة ألف نفس من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي. لم يقتصر تأثيره على نشر الإيمان، بل عمل على استئصال العادات السيئة المتفشية بين شعوب تلك البلاد. بمساعدة رفقائه المخلصين، أسس كنائس وأديرة عديدة في مقاطعات بافاريا وتورنجيا وفرانكونيا، وكان من أهمها دير "فولدا" الذي أراده أن يكون مركزًا روحيًا وثقافيًا لألمانيا بأسرها. كما عقد المجامع الكنسية وسن الشرائع التي نظمت الحياة الدينية في تلك المناطق.
  • ‎بعد أن رعى أبرشيته بحكمة وإخلاص لسنوات طويلة، أوحي إليه بساعة موته. فما كان منه إلا أن رتب كل أموره، وعيّن تلميذًا بارًا وفطنًا ليخلفه في منصبه. ثم أخذ معه ثلاثة كهنة وثلاثة شمامسة، وانطلق إلى قبائل "الفريزون" في هولندا الحالية.
  • هناك، عمل على توطيد إيمان الكثير من المسيحيين، وأجرى معجزات عظيمة، فشفى الكثير من المكفوفين وأعاد لهم نعمة البصر، فاهتدوا إلى الإيمان المسيحي الصحيح.
  • غير أن إصراره على نشر الحق لم يرق لبعض الوثنيين الذين أبغضوه وأقسموا على قتله. وفي أحد الأيام، بينما كان القديس بونيفاسيوس ورفاقه على شاطئ النهر يعمّدون المهتدين الجدد، هجم عليهم الوثنيون بغتةً، وطعنوه بالسيف هو واثنين وخمسين من رفاقه عام 754 ميلاديًا، فقضوا جميعًا شهداء في سبيل الإيمان.
  • عندما بلغ خبر استشهاد رسولهم وراعيهم القديس بونيفاسيوس ورفاقه مسامع المسيحيين، اشتعلت في قلوبهم غيرة شهمة وحمية مقدسة، فثاروا وحاربوا الوثنيين، وقتلوا قتلة القديس. دُفن بونيفاسيوس ورفاقه باحتفال مهيب يليق بتضحياتهم. وقد أجرى الله آيات عظيمة على يدي رسوله وشهيده بونيفاسيوس، في حياته وبعد مماته.
  • يعتقد الكثير من المؤرخين أن للنشاط الرسولي للقديس بونيفاسيوس أثرًا بالغ الأهمية في قيام النظام الاجتماعي والسياسي في أوروبا، خاصة على يد الملك شارلمان. ومن أقواله الخالدة التي تلهمنا: "لنتوكل على الله، هو الذي عهد إلينا في هذه المهمة. ما لا نستطيع أن نحمله بأنفسنا، نحمله معه هو القدير على كل شيء."
     

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضباط استخبارات إسرائيليون يرفضون المشاركة في حرب غزة: أوامر الحكومة "غير قانونية"
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل