أكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عِظم مكانة يوم عرفة وفضله، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يمثل الركن الأعظم في الحج، حيث يقف الحجاج على صعيد عرفات في موقف روحاني عظيم يستجاب فيه الدعاء وتُغفر فيه الذنوب.
وأضاف عمران، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الله سبحانه وتعالى يباهي بالواقفين في عرفات ملائكته، ويقول: "جاءوني شُعثًا غُبرًا، أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم"، مؤكدًا أن هذا اليوم هو يوم رحمة وقبول من الله.
وأشار إلى أن الوقوف بعرفة يبدأ بعد زوال الشمس ويستمر حتى غروبها، وقد يمتد إلى فجر يوم النحر، لافتًا إلى أن هذا اليوم لا يقتصر فضله على الحجاج فقط، بل يشمل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
ونوه إلى أن صيام يوم عرفة لغير الحاج يُكفّر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، كما أنه من أفضل أيام الدعاء، لقوله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة".
وأردف قائلًا إن النبي، صلى الله عليه وسلم، علّمنا أن من أفضل ما يُقال في هذا اليوم: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، مشيرًا إلى أن الذكر والدعاء في هذا اليوم لا يُردان بإذن الله.
وأوضح أمين الفتوى أن من أبرز العبادات التي يُستحب الإكثار منها حتى أذان المغرب: الدعاء، الذكر، الصدقة، وصلة الأرحام، إلى جانب تطييب النفوس وإزالة الشحناء والبغضاء، فهى من المعاني التي حث عليها الشرع الشريف.
وتابع أن ساعات ما بعد العصر حتى المغرب تعد وقت خلوة روحية بين العبد وربه، يُفضل فيها الدعاء للنفس، وللأهل، وللوطن، وختم بالدعوة إلى الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنها مفتاح لقبول الدعاء.
