تواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية جهودها لكشف ملابسات واقعة العثور على طفل رضيع داخل مسجد بدر بقرية كفر الغريب التابعة لمركز أشمون، في حادثة أثارت حالة من الجدل والتساؤلات بين الأهالي.
تفاصيل الواقعة
وكان عدد من المصلين قد عثروا، مساء أمس، على رضيع يبلغ من العمر نحو أربعة أشهر داخل المسجد عقب الانتهاء من أداء صلاة العصر، وأوضح شهود عيان أن المصلين لم يلحظوا وجود الطفل خلال الصلاة، قبل أن يسمعوا صوت بكائه بجوار أحد الأعمدة داخل المسجد، ليكتشفوا وجوده دون أن يتعرف عليه أحد من الحاضرين.
المفاجأة كانت كبيرة بين المصلين الذين لم يلاحظوا دخول أي شخص غريب إلى المسجد قبل الصلاة
وقال توفيق يوسف، أحد شهود العيان،، إن المفاجأة كانت كبيرة بين المصلين الذين لم يلاحظوا دخول أي شخص غريب إلى المسجد قبل الصلاة، لافتًا إلى أن الطفل كان موضوعًا بطريقة توحي بتعمد تركه في مكان ظاهر داخل المسجد. وأضاف أن الأهالي سارعوا بإبلاغ مركز شرطة أشمون، حيث تم تسليم الطفل رسميًا إلى الجهات المختصة.
وتلقى اللواء محمود حسن الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد محمد أبو العزم، مأمور مركز شرطة أشمون، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على الطفل داخل المسجد. وانتقلت قوة أمنية إلى موقع البلاغ لمباشرة الفحص والمعاينة، وبدأت في جمع المعلومات اللازمة لكشف ملابسات الواقعة وتحديد هوية من قام بترك الطفل.
نقل الرضيع إلى مستشفى أشمون المركزي لتقديم الرعاية الطبية اللازمة
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، كما تم إخطار النيابة العامة التي بدأت مباشرة التحقيق، في حين جرى نقل الرضيع إلى مستشفى أشمون المركزي لتقديم الرعاية الطبية اللازمة، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية.
وتواصل أجهزة الأمن مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في محيط المسجد والمنطقة المجاورة له، في محاولة لتحديد هوية من ألقى بالطفل داخل المسجد، وسط حالة من الاستياء والتعاطف بين المواطنين، الذين طالبوا بسرعة كشف الحقيقة ومحاسبة المتسبب في الواقعة.
