أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن القمم المتتالية التي شهدتها أبو ظبي والتي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الشيخ محمد بن زايد، أكدت خصوصية ومتانة العلاقة بين القاهرة وأبو ظبي التي تطورت على مدار السنوات الماضية.
وأوضح خلال استضافته بالقناة "الأولي المصرية"، أن هذه العلاقات تمثل نموذجًا فريدًا للعلاقات العربية، حيث تنبع خصوصيتها من عدة اعتبارات جوهرية، أبرزها الأساس المتين الذي تأسست عليه منذ عام 1971، والذي تميز بدعم مصر لإنشاء دولة الإمارات المتحدة، بالإضافة إلى الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية الوثيقة بين الشعبين.
ونوه إلى أن هذه العلاقة لم تعرف أي معوقات أو أزمات على مدار العقود الماضية، بل اتسمت دومًا بالقوة والاستمرارية والتطور في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأردف أن مصر والإمارات قدما نموذجين مهمين في المنطقة؛ نموذج التنمية والبناء في مواجهة مشاريع الهدم والصراعات، حيث تسير مصر والإمارات على درب التنمية المستدامة في إطار رؤية 2030 التي تعكس طموحات البلدين في تحقيق النهضة الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح أن التعاون بين البلدين يشمل تنسيقًا مستمرًا على الصعد السياسية والاقتصادية، مع دعم مشترك للقضايا العربية الأساسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعبر عن علاقات أخوية تحمل خصوصية عميقة مبنية على مصالح مشتركة وتعاون مستمر يثري العلاقات بين البلدين.