أصدر الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، تقريرًا مفصلًا حول ملامح الطقس المتوقعة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، التي تمتد من الخميس 5 يونيو وحتى الاثنين 9 يونيو 2025، مشيرًا إلى أن البلاد ستشهد ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة، مصحوبًا بظواهر مناخية تستدعي الحيطة والحذر، سواء للمواطنين أو المزارعين.
أولًا: الأحوال الجوية المتوقعة
وأضاف إن درجات الحرارة سترتفع بمعدل يتراوح بين 3 إلى 4 درجات مئوية على كافة أنحاء الجمهورية، حيث يسود طقس حار رطب شمالا، وشديد الحرارة في مناطق وسط وجنوب الصعيد، ويتوقع أن تتفاوت درجات الحرارة كالتالي:
السواحل الشمالية: بين 27 و28 درجة مئوية، مع أجواء معتدلة نسبيا.
القاهرة الكبرى والوجه البحري: بين 35 و36 درجة مئوية، مع زيادة في الشعور بالحر.
وسط الصعيد: تصل الحرارة إلى 36 – 37 درجة مئوية.
جنوب الصعيد: تسجل أعلى المعدلات، بين 40 – 42 درجة مئوية.
وأكد أن نسب الرطوبة السطحية سترتفع بشكل ملحوظ خاصة خلال فترات الليل والصباح الباكر، مما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة، كما حذَّر من تشكل الشبورة المائية الكثيفة في ساعات الصباح الأولى على الطرق الزراعية والسريعة في مناطق شمال الجمهورية والوجه البحري وحتى شمال الصعيد.
وفيما يخص الرياح، فيُتوقع نشاط متقطع دون إثارة للرمال أو الأتربة، بينما يشهد البحر الأحمر وخليج السويس اضطرابًا كبيرًا في حركة الملاحة يوم الخميس 5 يونيو، مع ارتفاع ملحوظ في الأمواج.
ثانيًا: نصائح للمواطنين
تجنب الخروج في أوقات الذروة، خاصة فترة الظهيرة، لتفادي ضربات الشمس.
الإكثار من شرب المياه والسوائل خلال اليوم، وارتداء غطاء للرأس عند التواجد بالخارج.
تأجيل التنقلات والسفر على الطرق السريعة في الصباح الباكر، نظرا لاحتمال تدني الرؤية بسبب الشبورة.
ثالثًا: إرشادات زراعية وقائية
دعا الدكتور فهيم، المزارعين، إلى تقريب فترات الري لكافة المحاصيل، خاصة مع ارتفاع الحرارة، على أن يتم إضافة محفزات امتصاص مثل حامض الفولفيك ونترات الماغنسيوم مع مياه الري.
كما أوصى بـالرش بمركبات مقاومة للحرارة مثل البوتاسيوم فوسفيت وسليكات البوتاسيوم بتركيز (8 سم/لتر ماء) لتعزيز قدرة النبات على مقاومة الإجهاد الحراري.
وأشار التقرير إلى أن الظروف المناخية ستكون مناسبة لنشاط عدد من الآفات، أبرزها:
دودة الحشد على الذرة.
العنكبوت الأحمر على محاصيل الخضر.
دودة ثمار القرعيات (دودة المقات).
لفحة الساق الصمغية على الكنتالوب والبطيخ واللب.
دودة براعم الزيتون.
ذبابة الفاكهة على المحاصيل البستانية.
تحذير مبكر
اختتم الدكتور فهيم بالتذكير بما حدث بعد عيد الفطر الماضي، حين تم تجاهل التحذيرات الخاصة بمحصولي البصل والثوم، ما أدى إلى انتشار اللطعة الأرجوانية ولفحة الاستيمفيليوم بشكل واسع. ويؤكد أن التحذير هذه المرة أكثر جدية، خصوصًا مع وجود مؤشرات قوية على نشاط واسع للآفات المذكورة.