يرصد موقع "الدستور" في التقرير التالي تفاصيل المشهد الإيماني المهيب لصعود الحجاج إلى مشعر عرفات، الركن الأعظم من مناسك الحج، حيث توجه حجاج بيت الله الحرام إلى جبل عرفات، في مشهد يشهد أكبر حشد سنوي للمسلمين على وجه الأرض، لأداء شعيرة الوقوف بعرفة، التي تُعد ذروة مناسك الحج وركنه الأعظم.
خطة تصعيد دقيقة ومتابعة أمنية مشددة
وقد رافقت قوافل الحجيج إلى مشعر عرفات الطاهر منظومة أمنية متكاملة، حيث انتشر أفراد من مختلف القطاعات الأمنية على امتداد طرق المركبات ومسارات المشاة، لتنظيم حركة التصعيد وضمان انسيابيتها وفق الخطط المعدة مسبقًا، وحرصت هذه الفرق على إرشاد الحجاج وتوفير الحماية والسلامة لهم، وسط انتشار واسع للدوريات والفرق الميدانية في كافة المسارات المؤدية إلى عرفات.
خدمات متكاملة في مشعر عرفات
وفي مشهد يعكس استعداد الدولة السعودية الشاملة لهذا الحدث الديني، قدمت مختلف الجهات الحكومية العاملة في الميدان خدماتها بكفاءة عالية، حيث انتشرت النقاط الطبية والإسعافية، وتم تأمين الإمدادات التموينية والمستلزمات الأساسية التي تلبي احتياجات ضيوف الرحمن الذين قدموا من شتى بقاع الأرض، متحملين مشقة السفر لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
الصلاة في مسجد نمرة اقتداءً بسنة النبي
ويؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة، وذلك تأسّيًا بسنة النبي محمد ﷺ الذي قال: "خذوا عني مناسككم"، وقد توافدت أعداد كبيرة من الحجاج منذ ساعات الصباح إلى المسجد للاستماع إلى خطبة عرفة وأداء الصلاة الجامعة، في جوٍ من الخشوع والسكينة.
النفرة إلى مزدلفة مع غروب شمس عرفة
ومع غروب شمس هذا اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها المباركة إلى مشعر مزدلفة، حيث يؤدون هناك صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ويبيتون حتى فجر يوم النحر، العاشر من شهر ذي الحجة، تأسّيًا بهدي النبي عليه الصلاة والسلام، الذي بات فيها وصلى الفجر قبل أن يتوجه إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي.







