الأربعاء 04/يونيو/2025 - 08:38 م 6/4/2025 8:38:30 PM

قال نعمان توفيق المحلل السياسي، إن الإدارات الأمريكية بشقيها سواء الحزب الجمهوري أو الحزب الديموقراطي لديهم نظرة مشتركة إلى موضوعات الشرق الأوسط مع اختلاف التكتيكات لكيفية تنفيذ الأهداف التي ترسمها هذه الإدارات أو المصالح الأمريكية في المنطقة، مؤكدًا أن الأهداف الأساسية لكلا الحزبين المتفقين هم موضوعات المصالح الأمريكية أولًا في منطقة الشرق الأوسط وثانيًا مصلحة دولة الاحتلال ككيان وظيفي لهما في هذه المنطقة.
وأضاف توفيق، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أي اختلاف أو خلاف في موضوعات مابين الإدارة الأمريكية وحكومات الاحتلال الإسرائيلية أو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي سواء كان نتنياهو أو غيره هذه اختلافات لا تتعلق بمدى دعم الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال ولكن ربما هناك اختلاف في وجهات النظر، مشيرًا إلى أن التغييرات التي تحدث في الإدارة الأمريكية يجب أن ننظر إليها بشقين، الشق الأول هو ربما هناك صراع للأجنحة داخل البيت الأبيض ما بين جناحين مختلفين ربما في داخل هذه الإدارة.
وأوضح، أنه عندما شكلت الإدارة الأمريكية طاقمها كان جله مؤيد ومازال مؤيد لدولة الاحتلال الإسرائيلي وحتى أن جزء منهم كالسفير الأمريكي في دولة الاحتلال هو أكثر يمينيًا من نتنياهو ومن سموترتيش وبنجفير، مؤكدًا أن الأمر الآخر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تركيبته الشخصية لا يرغب ولا يرضى أن يكون هناك تجاوزًا لشخصيته وبالتالي حاول نتنياهو التنصل من هذا الموضوع عبر التواصل المباشر مع مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، في إدارة ترامب وحثها على أمور ربما لا يرغبها الرئيس الأمريكي لأنه ينظر إلى موضوعات أمريكا أولًا وأن لديه أيضًا خطط معينة يعمل على تنفيذها ربما تتعارض مع المصالح السياسية والشخصية لنتنياهو.