أوضح الدكتور محمود شلبى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كيف يمكن اغتنام يوم عرفة بالطريقة الصحيحة، قائلًا:" إن يوم عرفة هو الركن الأعظم فى الحج، والحضور فى هذا اليوم الفضيل داخل حدود عرفة يحقق المقصود الشرعى من الوقوف، حتى وإن كان الشخص جالسًا أو مريضًا أو غير قادر على الصعود أو الحركة".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس: "يوم 9 من ذى الحجة هو يوم الحج الأكبر كما جاء فى الحديث عن سيدنا رسول الله ﷺ، الركن ده بيتحقق عند جماهير الفقهاء بالحضور فى عرفات بعد الزوال، يعنى من بعد الظهر، حتى لو الشخص موجود من يوم 8، فوجوده فى اليوم التالى بيدخل فى الوقوف ويجزئه تمامًا".
وأوضح أن البعض يظن أن الوقوف بعرفة يعنى التواجد على الجبل أو الصعود إليه، وهو اعتقاد غير دقيق، معقبًا: "الوقوف هنا معناه الحضور، مش لازم أكون واقف فعليًا ولا لازم أطلع الجبل، لأن عرفة كلها موقف. حتى لو الشخص مريض أو نايم أو قاعد فى المخيم، مدام داخل حدود عرفات، فقد تحقّق له الركن الأعظم".
وتابع: "يوم 9 يوم عظيم… الناس تبدأ اليوم بترقب وفرح، وفيه روحانية كبيرة، زى العيد بالضبط، ويمكن أعظم، لأن ده الأصل والعيد فرع.. الناس تتواجد فى المخيمات، واللى يقدر يروح يصلى فى مسجد نمرة يروح، وفيه من يتأمل ويتأثر برؤية الحجاج والزحام".
وتابع: "من بعد الظهر لحد غروب الشمس، ماعندناش غير الدعاء، والذكر، والثناء على الله. ده يوم الغفران، ويوم الرجاء، ويوم ربنا بيباهى بنا ملائكته، فالمطلوب من الحاج إنه يكون حاضر بقلبه وعقله قبل جسمه، وربنا بيفتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة يوم عرفة، واللى بيحج أو حتى بيصوم فى بيته، لازم يكون مستشعر عظمة اليوم ده، ويستغله فى الدعاء لنفسه ولأهله ولأمته".
