قال رئيس الوزراء البريطاني إن غزة تواجه "أيامًا حالكة"، متعهّدًا بـ"النظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات" ضد إسرائيل.
وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (PA) أن كير ستارمر، رئيس الوزراء، وصف تصرفات الحكومة الإسرائيلية في القطاع الذي يبلغ طوله 25 ميلًا بأنها "غير مجدية ولا تُحتمل"، خلال كلمته أمام مجلس العموم.
قدراً أكبر من الوضوح الأخلاقي
من جهتها، قالت كلير هانا، زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي العمالي في أيرلندا الشمالية، إن هناك "قدرًا أكبر من الوضوح الأخلاقي يصدر من السيدة راشيل على يوتيوب أكثر مما يصدر عن كثير من زعماء العالم الذين يتواطأون بصمت"، في إشارة إلى مقدمة برامج الأطفال راشيل، التي دعت الزعماء إلى "الشعور بالخزي" مما وصفته بـ"عنصريتهم ضد الفلسطينيين".
وتساءلت هانا أمام مجلس العموم: "قال رئيس الوزراء هذا الأسبوع إن على بريطانيا أن تكون مستعدة للحرب، وأنا أسأله: بعد عشرات الآلاف من القتلى، وبعد جيل كامل من الغزيين الذين دمرهم الجوع والصدمات، متى ستكون بريطانيا مستعدة للسلام؟
متى ستساعد على إيقاف هذه الإبادة الجماعية؟.. متى ستحاسب الحكومة الإسرائيلية؟.. ومتى ستعترف بدولة فلسطين؟".
وردّ ستارمر: "هي على حق تمامًا في وصف ما يحدث بأنه أيام حالكة.
وتابع ما قامت به إسرائيل مؤخرًا أمر مروع، وبرأيي هو غير مجدٍ ولا يُحتمل، وقد عارضنا بشدة توسيع العمليات العسكرية، وعنف المستوطنين، وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية."
وأضاف رئيس الوزراء:"كما رأيتم، قمنا بتعليق محادثات اتفاقية التجارة الحرة (FTA)، وفرضنا عقوبات على المتطرفين الذين يدعمون العنف في الضفة الغربية.
سنواصل النظر في اتخاذ المزيد من الإجراءات بالتنسيق مع حلفائنا، بما في ذلك فرض عقوبات، لكن دعوني أكون واضحًا تمامًا: نحن بحاجة إلى العودة إلى وقف إطلاق النار.
نحتاج إلى الإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ فترة طويلة، ونحتاج بشكل عاجل إلى دخول المزيد من المساعدات بسرعة وبكميات كبيرة إلى غزة، لأن الوضع هناك لا يُحتمل ومروع."
وأفادت وكالة (PA) أن عددًا من أعضاء البرلمان كانوا يرتدون شارات حمراء، من بينهم جون ماكدونيل، النائب المستقل عن هايز وهارلينغتون، بالإضافة إلى نواب من حزب العمال عن ألووا وغرانجماوث ونوتنغهام إيست، وهما برايان ليشمان وناديا ويتوم، وقد غادروا القاعة بصمت بعد هذا النقاش.
في السياق ذاته، سأل زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار إد ديفي رئيس الوزراء عمّا إذا كان سيضغط في مجلس الأمن الدولي من أجل فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى غزة.
وقال أمام مجلس العموم:"من الواضح أن البرنامج الأمريكي-الإسرائيلي يفشل، ولن يجدي نفعًا سوى رفع الحصار الكامل عن المساعدات، لكن بما أن حكومة نتنياهو ترفض القيام بذلك، فهل سيتخذ رئيس الوزراء إجراءات حاسمة اليوم؟".
فردّ ستارمر مؤكدًا أن حكومته "تعمل بسرعة مع حلفائها على هذا الملف تحديدًا، لاتخاذ كل ما يمكن من تدابير لإدخال المساعدات الإنسانية"، مضيفًا أنه يمنح ديفي "ضمانًا بمواصلة هذا الجهد، لأن تلك المساعدات يجب أن تصل بسرعة وبكميات كبيرة".