من المستشفى إلى صعيد عرفة... الحاجة عفاف تسير بخطى الأمل في رحاب مكة

لم تكن رحلة الحاجة عفاف عبدالرحمن، ذات الـ65 عامًا، من محافظة الفيوم، مجرد سفر إلى بيت الله الحرام، بل كانت عبورًا من ألم المرض إلى رحمة الدعاء، ومن غرف العمليات إلى صعيد عرفات.

قبل أيام فقط، كانت «الحاجة عفاف» وهي من معلمي الأجيال بمدارس الفيوم بمصر، ترقد في أحد مستشفيات جدة، بعد تعرضها لوعكة صحية عقب وصولها الأراضي المقدسة استدعت إجراء جراحة بالحوض بعد إصابتها بكسر في المفصل، وتم حجزها في مستشفى الملك فهد في جدة وكانت في حالة نفسية سيئة.

وبعد أن جلست بالمستشفى بجدة تراقب الحجاج وهم يمرّون في طريقهم إلى مكة، تتأمل بثبات قلبها إن كانت ستُكمل الرحلة أم تُكتب لها نهاية مختلفة، لكن "عفاف" كانت تعرف أن لكل دعوة موعد استجابة، وأن رحلة الحج لا تكتمل إلا حين يُختبر فيها الصبر.

وفور وصول الخبر، تم التوجيه من المدير التنفيذي لتطوير الأعمال بالماسية لخدمات الحجاج حمد فقيها والمشرف على فريق السعادة الماسية بتأمين إسعاف لها من جدة إلى مكة برفقة فريق السعادة لمحاولة تهدئتها نفسيا وبث الطمأنينة والراحة لقلبها بعد تخوفها من عدم اكمال الحج وتم ترتيب حفل استقبال لها في الفندق في مكة بالتنسيق مع بعثة التضامن الاجتماعي وشراء كرسي مرضى هدية مزين بالورود والتنسيق لنقلها للمشاعر وإكمال المناسك،من خلال سيارة إسعاف رافقتها حتى لا تتعثر خطواتها نحو الحرم، وقد تم تأمين سيارة إسعاف أيضًا لتصعيدها إلى عرفات، ومن ثم إلى منى.

وقد عبّرت الحاجة عفاف عن امتنانها العميق لجميع من ساعدها في استكمال هذه الرحلة، قائلة: "كنت أدعو الله ألا يُحرمني من الوقوف في عرفة، ورأيت كيف أن الله يسخّر عباده للخير، حتى في أصعب لحظاتنا."

10d0d1d52c.jpg
8317d07276.jpg
ba6c56d771.jpg
7d3cafb9c6.jpg
547aa5030d.jpg
ea39e33b3e.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار العملات الرقمية اليوم الخميس 12 يونيو 2025
التالى فوائد الزبدة البلدي للجسم