تحدث د.عطيه طنطاوي، خلال ندوة "دحر التلوث البلاستيكي"، التي نظمها المجلس الأعلي للثقافة، عن بداية اليوم العالمي للبيئة في سنه 1972 وقال إن كل عام في نفس الفترة يتم الاحتفال بشيء معين يخص البيئة وكيفية التعامل معها بطريقة خاطئة أدت إلى أضرار جسيمة على الإنسان وعلى البيئة.
وأضاف أن في كل عام تقوم المنظمة بالتحذير من خامة أو منتج ما، وذكر طنطاوي عدد من السلع التي توضع بها الاكياس وقال أنها عديدة ولا حصر لها ولكن على سبيل المثال يوضع بها الفاكهة واللحوم التي تعبأ بتلك الأكياس. في القدم كانت تلك الأشياء توضع في أكياس ورقية ووصفها بأنها كانت آمنة أكثر بكثير من تلك الحقائب البلاستيكية.
الأكياس الورقية آمنة أكثر من البلاستيكية
وأكد على ضرورة تحذير الأكاديميين والمثقفين بتفعيل وزيادة الوعي لتلك الممارسات الخاطئة ومحاولة وضع بصمة على تلك الممارسات لتكون بصمة صحية أمنة. أننا ندق ناقوس الخطر على كل ما هو خاطئ وأشار كذلك بالحرص علي تربية النشء الجديد على الإهتمام بتلك التفاصيل التي يراها الكثير أنها ليست بهامة ولكنها في الحقيقة تسبب كوارث لا حصر لها.
وأشار الى أهمية كل ما يحيط بنا في بيئتنا يجب الإهتمام به والتعامل معه بطريقة صحية آمنة، فهذا يحقق دون شك مكاسب اقتصادية وصحية ووصف الطبيعة بأن غضبها شديد وقد لا يمكننا مواجهة هذا الغضب.
التلوث البلاستيكي يعد من أخطر أنواع التلوث البيئي على الأرض
وأشار د.عبد المسيح سمعان، أستاذ الدراسات البئية بجامعة عين شمس، أن التلوث البلاستيكي يعد من أخطر أنواع التلوث البيئي على الأرض في العصر الحديث فقد أدى الاستخدام الواسع للبلاستيك في مختلف مجالات الحياة اليومية إلى تراكم كميات هائلة من النفايات البلاستيكية التي يصعب تحللها مما أثر كثيرا على صحة الإنسان وأحداث خلل في التوازن البيئي.
وقالت د.منى نورالدين أستاذ الجغرافيا بجامعة الأزهر، أننا نعيش على كوكب الأرض الذي يحوي 41% من المياه والمحيطات. الحياة في تلك المساحة يمارس فيها عدد كبير من الأنشطة الاقتصادية والتجارية.
وعن التلوث البلاستيكي قالت إن الحياة تحت سطح الماء وفوقها تحتاج لرعاية خاصة، وأن حماية المحيطات والبحار يعد من أهم أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، والصيد بطريقه خاطئة وممارسات غير صحية وغير آمنة على الشواطئ.
وأكدت على ضرورة الحد من التلوث البلاستيكي كذلك تحدثت عن التجارب العالمية في مكافحة التلوث في البحار والمحيطات، والجهود التي قامت بها الشركات الكبرى والوزارات والجامعات والمدارس بالاضافة إلى الدول التي لها باع كبير في محاربة التلوث البحري.
وعن الإقتصاد الأزرق، قالت إنه يهتم كثيرا بالتوسع في إستخدام البحار والمحيطات باستخدام يدر عائد اقتصادي كبير، لذا يراعى هذا الإقتصاد منع أي مشاكل وتلوث يصيب شريانه الرئيسي وهي المسطحات المائية بكل أشكالها.