عيد الأضحى في الغربة.. كيف تحافظ على دفء الوطن وسط البعد؟

عيد الأضحى في الغربة.. كيف تحافظ على دفء الوطن وسط البعد؟
عيد
      الأضحى
      في
      الغربة..
      كيف
      تحافظ
      على
      دفء
      الوطن
      وسط
      البعد؟

مع حلول عيد الأضحى المبارك، يشتد شعور المغتربين بالحنين إلى أوطانهم، وتتزايد لديهم الرغبة في مشاركة اللحظات الدافئة مع الأهل والأصدقاء، فالعيد بالنسبة لهم لا يرتبط فقط بالمظاهر الاحتفالية أو الطقوس الدينية، بل يمتد ليصبح رمزا للانتماء، وذكرى تعزز الروابط العائلية والهوية الثقافية.

وفي ظل البعد الجغرافي، يجد العديد من المغتربين، خصوصا في الدول الأوروبية، أنفسهم أمام تحد نفسي واجتماعي يتمثل في غياب الأجواء المعتادة،  لكن مع القليل من التنظيم وروح المبادرة، يمكن تحويل عيد الأضحى في الغربة إلى مناسبة مليئة بالبهجة والدفء، حتى وإن كانت بعيدا عن أرض الوطن.

خطوات بسيطة للاحتفال بعيد الأضحى في المهجر

في البداية، ينصح بالبحث عن المساجد أو المراكز الإسلامية التي تقيم صلاة العيد وتتيح التجمعات، فالمشاركة في أداء الصلاة ضمن مجموعات تمنح المغترب شعورا بالانتماء وتعيد إليه شيئا من أجواء الوطن.

كذلك، يعد التنسيق مع أفراد الجالية العربية أو الإسلامية وسيلة رائعة لإحياء طقوس العيد، حيث يمكن ترتيب لقاءات عائلية تضم الأصدقاء والمعارف، وتحضير مأكولات العيد الشهيرة مثل اللحوم، الفتة، والكبسة، وهي وجبات تحمل طابعا تراثيا مشتركا بين العديد من البلدان.

لا يقل أهمية أيضا تنظيم حملات لتوزيع اللحوم على الأسر المغتربة التي لم تتمكن من الحصول عليها، وهو ما يُضفي جوا من المشاركة والتكافل الاجتماعي، ويعزز روح العيد الحقيقية في الغربة.

التمسك بالهوية والاحتفاء بالتنوع

من الضروري تعليم الأبناء تقاليد العيد والاحتفال به، مع مراعاة عادات البلد المضيف، ارتداء ملابس جديدة، تبادل التهاني، والتأكيد على قيم العيد مثل الرحمة والتعاون، جميعها مفاهيم تسهم في بناء شخصية متوازنة تحافظ على جذورها الثقافية.

كما يمكن تنظيم تجمعات ثقافية تضم الجاليات العربية المختلفة، مع تقديم الأطباق الشعبية الخاصة بكل بلد، وتبادل الهدايا والمعايدات. هذا النوع من الفعاليات يساعد في التقريب بين الجاليات ويعزز شعورهم بأنهم أسرة واحدة رغم اختلاف جنسياتهم.

ولا يجب أن نغفل أهمية التواصل العائلي، حيث ينصح بالحرص على التواصل مع الأهل في الوطن عبر المكالمات الصوتية أو الفيديو، لمشاركة التهاني واستحضار مشاعر العيد ولو من خلف الشاشات.

في النهاية، قد لا تعوض هذه الإجراءات غياب الوطن، لكنها بالتأكيد تخفف من وطأة الغربة، وتمنح المغتربين فرصة لصناعة ذكريات جميلة حتى في بلاد بعيدة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الذهب في سوريا اليوم السبت 14 يونيو 2025
التالى "المحامين" تعلن قرارات الاجتماع المشترك استعدادًا للجمعية العمومية الطارئة