"التخميس بالدم".. عادة العيد تحمل خطرا في كفّ الإيد

مع حلول عيد الأضحى المبارك، تتجدد الطقوس والفرحة في الشوارع والبيوت، حيث تُعد الأضحية إحدى أبرز الشعائر التي ترمز إلى التضحية والتكافل بين الناس، إلا أن بعض العادات الشعبية المرتبطة بهذه المناسبة، رغم نواياها الطيبة، قد تحمل بين طياتها مخاطر صحية جسيمة تهدد سلامة الأفراد. 

من بين هذه الممارسات ما يُعرف بـ"التخميس بالدم"، وهي عادة لا تزال تُمارس في بعض المناطق، وتقوم على طبع كف اليد بدم الأضحية على الجدران لجلب البركة، ورغم طابعها التراثي، إلا أن هذه الممارسة قد تنقل أمراضًا جلدية خطيرة نتيجة التلامس المباشر مع دماء الحيوانات، وهو ما يستدعي الحذر واتباع إرشادات السلامة.

"التخميس بالدم": موروث شعبي يحمل خطرًا صحيًا كبيرًا

رغم أن هذه الممارسة تبدو بسيطة في ظاهرها، إلا أن ملامسة دماء الأضاحي بشكل مباشر يعد تصرفا غير آمن من الناحية الطبية، فبحسب الدراسات الطبية والمصادر، فإن دم الحيوانات قد يكون محملا بأنواع من البكتيريا والفطريات التي تعيش عادة على جلود وأجسام المواشي، وهي قادرة على الانتقال إلى الإنسان بمجرد التلامس، خاصة عند وجود جروح أو تشققات في الجلد.

أمراض جلدية خطيرة تنتقل عبر الدم

من أبرز المشكلات الصحية الناتجة عن ذلك ما يعرف بالإكزيما، وهي حساسية جلدية مزعجة تسبب الحكة والالتهابات، إضافة إلى التصبغات الجلدية التي قد تترك آثارا واضحة على البشرة، وقد يتطور الأمر ليصل إلى ظهور قروح جلدية مؤلمة تحتاج إلى فترات طويلة من العلاج، وتكون أحيانا مقاومة للمضادات الحيوية الموضعية، ما يضعف جودة حياة المصاب.

فيروس السنط: عدوى تنتقل بسهولة وخطورة في التجاهل

ومن أكثر العدوى شيوعا في هذه الحالات أيضا هو فيروس السنط الجلدي، وهو فيروس يصيب الطبقات العليا من الجلد ويتسبب في ظهور بثور صغيرة أو زوائد جلدية، وتكمن خطورته في أنه سريع الانتقال من شخص إلى آخر، خصوصا عند ملامسة أدوات أو أسطح ملوثة أو الدم الملوث، ما يجعل التعامل العشوائي مع دم الأضحية محفوفا بالمخاطر.

كيف نحمي أنفسنا؟ إرشادات بسيطة لعيد أكثر أمانا

لتجنب هذه المشكلات الصحية، ينصح الأطباء والمتخصصون باتباع إجراءات بسيطة وفعالة تضمن السلامة خلال عملية الذبح،  في مقدمة هذه الإجراءات:

ارتداء القفازات الواقية أثناء الذبح والتنظيف.

الامتناع تماما عن ملامسة الدم باليدين العاريتين.

غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد الانتهاء من الذبح، ويفضل استخدام مطهرات كحولية.

منع الأطفال من الاقتراب من الأضاحي أو الدماء حرصا على سلامتهم.

التخلص من مخلفات الذبح بطرق صحية وآمنة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بعد زواجها مرتين.. هذا ما قالته ياسمين صبري عن علاقاتها العاطفية وتكشف حقيقة خضوعها للتجميل (فيديو)
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل