يترقب المسلمون في جميع أنحاء العالم حلول موسم الحج المبارك لعام 1446 هـ / 2025 م، ويأتي في قلب هذا الترقب السؤال الأهم كل عام: متى موعد يوم عرفة 2025؟ ذلك اليوم العظيم الذي يُعد ذروة شعائر الحج وأحد أعظم أيام العام عند المسلمين، لما له من مكانة دينية وروحانية كبيرة.
موعد يوم عرفة 2025 فلكيًا
وفقًا للحسابات الفلكية المعلنة من معاهد البحوث الفلكية العربية، فإن يوم عرفة 1446 هـ سيوافق يوم الخميس 5 يونيو 2025 ميلاديًا، على أن يكون أول أيام عيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025.
ويُنتظر أن يتم تأكيد هذا الموعد رسميًا من خلال الرؤية الشرعية لهلال شهر ذي الحجة، والتي تجريها المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية مساء يوم 29 من شهر ذي القعدة.
يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية، وهي الدولة التي تحتضن مناسك الحج، هي المعنية بإعلان يوم عرفة بشكل رسمي، إذ يُحدد بناءً على رؤية الهلال لديها، نظرًا لارتباطه الوثيق بشعائر الوقوف بعرفة في المشاعر المقدسة.
مكانة يوم عرفة في الإسلام
يوم عرفة يُعد من أفضل أيام السنة، وقد ورد في فضله العديد من الأحاديث النبوية الشريفة.
ففيه يُكمل الحجاج مناسكهم، ويقفون على صعيد جبل عرفات منذ زوال شمس اليوم التاسع من ذي الحجة حتى غروب الشمس، في مشهد مهيب يُجسد وحدة المسلمين وخضوعهم لله عز وجل.
أما غير الحجاج، فيُستحب لهم صيام يوم عرفة، لما ثبت من فضل عظيم في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ:
"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يُكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده." (رواه مسلم)
أعمال يوم عرفة
في هذا اليوم المبارك، يُستحب للمسلمين الإكثار من الدعاء، والذكر، والاستغفار، وقراءة القرآن، وصلة الرحم، وصلاة النوافل. ويُعد يوم عرفة أيضًا مناسبة لإحياء روح التسامح والتقرب من الله، وتهيئة النفس لاستقبال عيد الأضحى المبارك بطهارة القلب وصفاء النية.
الأهمية العالمية ليوم عرفة
لا يقتصر الاهتمام بيوم عرفة على الحجاج فحسب، بل يُعد حدثًا روحيًا عالميًا يترقبه المسلمون في جميع أرجاء الأرض.
كما تُخصص العديد من القنوات الفضائية لنقل مشهد الوقوف بعرفة مباشرة، ليُشاهده المسلمون بمشاعر مختلطة من الخشوع والتأثر، تعبيرًا عن وحدة العقيدة والعبادة.
يوم عرفة 2025 سيوافق الخميس 5 يونيو حسب الحسابات الفلكية، وينتظر المسلمون تأكيد الموعد رسميًا من الجهات المختصة في السعودية.
ويُمثل هذا اليوم قمة أيام العشر من ذي الحجة التي أقسم الله بها في القرآن الكريم، لما فيها من فضل عظيم وأجر مضاعف.
