الثلاثاء 03/يونيو/2025 - 08:25 م 6/3/2025 8:25:35 PM

قال هاني الجمل، الباحث بالعلاقات الدولية والشؤون الأوروبية، إن نتائج الانتخابات الرئاسية في بولندا كانت نقطة مفصلية تؤكد على فشل سياسات اليسار في الاتحاد الأوروبي، سواء على مستوى الإدارة العليا ببروكسل، أو الحكومات، وأنها لم تتعاطى مع المخاطر التي تعرضت لها أوروبا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد ظهور الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف الجمل، خلال تصريحاته عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن هذه الأمور أدت بالناخب الأوروبي إلى القوميين أو اليمين المتطرف، وما شهدناه من نتائج الانتخابات في فرنسا ورومانيا ثم التشيك، ووجود رئيسة وزراء لإيطاليا، وأيضًا رئيس بولندا من هذا التيار، يؤكد على فشل السياسات الأوروبية من اليسار ما أدى لوجود تصويت عقابي للقوميين.
بولندا تعد من أهم 5 دول موجودة بالاتحاد الأوروبي
وأوضح الباحث بالعلاقات الدولية والشؤون الأوروبية، أن هذه الانتخابات أصبحت نقطة مفصلية في التعاطي مع قدرة بروكسل على توفير الحماية الكبيرة للمواطن الأوروبي، أم أن هناك انسلاخ كلي وجزئي ما بين كل دولة قومية والاتحاد الأوروبي.
ولفت الباحث، إلى أن بولندا تعد من أهم 5 دول موجودة بالاتحاد الأوروبي، بعدد سكان يتعدى 37 مليون نسمة، ولها حدود مع 5 دول، كما أنها تتقارب بشكل كبير مع أوكرانيا وبيلاروسيا، والاثنان منخرطان في الصراع مع روسيا، فضلًا عن استقبالها لـ 2 مليون لاجئ أوكراني، إلا أن الانتخابات الراهنة أظهرت نوع من التوازي بين الطرفين.