يحل اليوم الموافق 3 يونيو، ذكرى ميلاد الأميرة فاطمة إسماعيل، عام 1853، وهي التي لقبها كثيرون بـ"أم العلم والتعليم" فهي صاحبة الفضل في إنشاء جامعة القاهرة.. فما حكايتها؟
الأميرة فاطمة إسماعيل وحكاية إنشاء أول جامعة مصرية
نشأت الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، على حياة الترف والقصور وإتاحة العلم والثقافة، لكن كل هذا الثراء والعلم الوفير، لم يمنعها في أن تقدم خدماتها في ميدان العلم، فقد قررت ألا تتمتع وحدها بهذه الثقافة وإنما جميع أبناء وطنها المصريين.
ووفقا للصفحة الرسمية للملك فاروق، ️فإن أهم إنجاز للأميرة فاطمة إسماعيل هو مساهمتها التاريخية في إنشاء الجامعة المصرية التي أصبحت لاحقًا جامعة القاهرة، وهي أول جامعة وطنية حديثة في مصر، حين كان المشروع في بدايته يواجه عوائق مالية كبيرة.
فعندما علمت عن طريق طبيبها الخاص بالصعوبات التي تواجه إنشاء الجامعة، فقد قررت على الفور التبرع بعدد كبير من أملاكها وأراضيها وحتى مجوهراتها عام 1908.
أراضي وأموال ومجوهرات طائلة تبرعت بها فاطمة إسماعيل لجامعة القاهرة
وذكر مؤرخي الأسرة العلوية، أرقام المبالغ الطائلة والأموال التي تفوق الخيال، حتى يكون لدي المصريين أول جامعة مصرية تنافس الجامعات الأوروبية، فتبرعت ب ️6 أفدنة من أراضيها في منطقة بين السرايات لإنشاء مباني الجامعة.
خصصت مجوهراتها الخاصة، التي كانت تُقدّر حينها بمبالغ باهظة، لدعم ميزانية الجامعة، كما ️قدمت وقفًا من الأراضي الزراعية يُقدّر دخله السنوي بـ 1،500 جنيه ذهب لدعم الجامعة بشكل دائم.
ولم تتوقف الأميرة فاطمة، عن تقديم الكثير من أموالها وأموال عائلتها لإنشاء الجامعة التي رأت فيها أنها ستكون منارة للعلم والمعرفة، ولاستكمال بناء الجامعة، تكفلت بجميع نفقات حفل وضع حجر الأساس، وقدرت التكاليف آنذاك بـ26 ألف جنيها، وذلك بعرض بعض جواهرها وحليها للبيع، وكانت قد أهدتها للمشروع، وأن على إدارة الجامعة أن تتولى بيعها وفقا لما يتراء لمصلحة الجامعة.
وفاة الأميرة فاطمة إسماعيل
تُوفيت الأميرة فاطمة إسماعيل قبل أن ترى صرح الجامعة مشيدًا وذلك في عام ١٩٢٠م.
وأطلقت جامعة القاهرة اسمها على أحد مبانيها التاريخية، كما سُميت شوارع ومدارس باسمها تخليدًا لذكراها.