أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية توضيح بشأن حقيقة توابع الزلزال الذي وقع مؤخرًا وشعر به سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، وذلك في إطار الرد على الاستفسارات المتزايدة عبر صفحته الرسمية حول ما إذا كانت هناك توابع لاحقة للزلزال، وعددها، ومدى تأثيرها على مصر.
توابع زلزال 22 مايو
وأوضح المعهد أن التوابع تعد هزات أرضية أقل قوة تحدث عقب الزلزال الرئيسي، وتكون ناتجة عن تفريغ تدريجي للطاقة المختزنة في باطن الأرض نتيجة الزلزال الأكبر، وهي ظاهرة طبيعية شائعة تسبق عادةً عودة الاستقرار التكتوني في المنطقة المنكوبة، لافتًا إلى أن التوابع التي سجلت عقب زلزال 22 مايو 2025، بلغ عددها 33 تابعًا.
عدد التوابع اليومية
وأكد المعهد القومي أن عدد توابع الزلزال يحدث لها نوع من "اضمحلال طبيعي" في قوتها وعددها بمرور الوقت، ما يعني أن النشاط الزلزالي يتجه نحو الاستقرار، وبين أن عدد التوابع اليومية انخفض من 25 تابعًا في اليوم الأول في الزلزال الماضى إلى أقل من 5 توابع في الأيام التالية، ما يعكس تقلص كمية الطاقة الزلزالية تدريجيًا.
جميع التوابع غير محسوسة
طمأن المعهد المواطنين مؤكدًا أن جميع التوابع تكون غير محسوسة داخل مصر، ولم تسجل أي هزات تتجاوز قوتها 3.8 درجة على مقياس ريختر، حيث يتم رصد هذه التوابع بدقة من خلال الشبكة القومية للزلازل، وهي منظومة متطورة تراقب النشاط الزلزالي على مدار الساعة بدقة عالية.
وتشير الخرائط الفلكية إلي تمركز هذه التوابع بالقرب من مركز الزلزال الرئيسي، وهو سلوك جيولوجي متكرر ومعتاد في الحالات المشابهة، وأكد المعهد أن هذا التمركز بجانب الهزة الكبرى يعكس نمطًا علميًا مفهومًا في النشاط التكتوني ولا يدعو للقلق.
وطمأن البحوث الفلكية المواطنين حيث أوضح أن الفريق الفني والعلمي في المركز القومي للزلازل يتابع الوضع الزلزالي لحظة بلحظة، وأنه لا توجد مؤشرات تدعو للقلق في الوقت الحالي، مشددًا على أهمية الرجوع إلى المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.