كشف الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، عن كواليس واقعة ضبط أعمال حفر بقصر ثقافة الطفل بالأقصر، موضحًا أن الواقعة شهدت تنسيقًا كاملًا مع مختلف الجهات المعنية.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس الشيوخ برئاسة الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة، وبحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي.
وقال "هنو": نما إلى علمنا، أن هناك أمرا ما يتم داخل قصر ثقافة الطفل بالأقصر، السبت الماضي، وعلى الفور، تم التواصل مع الجهات المعنية ومحافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عمارة، الذي أكد اكتشاف أعمال حفر داخل إحدى شقق قصور الثقافة، وأن هناك أنفاقا تحتها تصل للخارج ما تسبب في هبوط أرضي بالمنطقة وحفرة بجوار العمارة، كما أن وزارة الداخلية جاءت لمعاينة الواقعة، وكذلك النيابة تتولى التحقيق.
وأضاف وزير الثقافة، أنه تم التنسيق مع المحافظ، للذهاب إلى الأقصر وتفقد المكان، في اليوم التالي، وهو ما تم بالفعل يوم الأحد، حيث كان المحافظ في انتظارنا بالمكان.
وتابع، المكان عبارة عن شقتين مفتوحتين على بعضهما، ومساحة كلا منهما ٦٠ مترا، في منطقة متوسطة الحال، وبجوار العمارة شارع وهو ما حدث به انهيار أرضي، وحفرة عرضها نحو ٢ متر.
وأضاف، بالنظر بالعين المجردة في تلك الحفرة، يمكن أن تشاهد الأنفاق تحت الأرض، مدعومة بقطع خشبية ووحدات إنارة.
وتابع الوزير، أنه بمراجعة أوراق ذلك القصر، وجدنا أن رئيس إقليم الثقافة السابق بجنوب الصعيد هو من تعاقد مع إحدى شركات المقاولات لصيانة ذلك المكان، بعدما تقدمت الشركة بعرض إليه لتقديم خدمات صيانة مجانية للهيئة، في حدود إمكانياتها، حيث وقع الاختيار على ذلك المكان.
وأضاف، تم اتخاذ قرارات بإحالة رئيس الإقليم السابق والحالي ورئيس فرع الأقصر وعدد من الموظفين للتحقيق؛ بسبب عدم المتابعة على مدار أربعة أشهر.
وأكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن كافة أجهزة الدولة تضافرت جهودها في واقعة قصر ثقافة الطفل بمحافظة الأقصر، بدءًا من الأجهزة الأمنية ومرورًا بمحافظ الإقليم، وصولاً إلى وزير الثقافة الذي انتقل بنفسه لموقع الحدث للمعاينة.
وشدد "فوزي"، على أن الدولة لن تتهاون في أي وقائع مشابهة، وأن التعامل مع مثل هذه القضايا يتم بمنتهى الجدية والتنسيق الكامل بين جميع المؤسسات.