"في حرم الجمال".. معرض عن العطر الفرعوني داخل متحف الفن الإسلامي

يقام داخل متحف الفن الإسلامي بقاعة العرض المؤقت رقم (1) المعرض الآثري المؤقت “في حرم الجمال.. الزينة والطيب عبر العصور الإسلامية”، والذي يستمر حتى نهاية شهر يونيو الجاري. في حضور نخبة من الشخصيات الثقافية وبمشاركة واسعة من المهتمين بالتاريخ الإسلامي.

في حرم الجمال.. الزينة والطيب عبر العصور الإسلامية

وقال البرفيومر المصري عمر الشريف، في بيان له، إن معرض (في حرم الجمال.. الزينة والطيب عبر العصور الإسلامية)، يوضح للزائر مفهوم الجمال والزينة في الحضارة الإسلامية، "بداية من جمال الطبيعة وخلق الله، زينة المظهر، الفنون المعمارية وأثرها في إحداث الانسجام داخل النفس". مضيفا أن عقول علماء المسلمين، في القرون الأولى من الإسلام، هي زينة الدنيا المستمرة لعصرنا الحالي.

عمر الشريف

وأكد "الشريف" أنه حاول إعادة إحياء بعض التركيبات العطرية المذكورة في المخطوطات الإسلامية، مثل: دهان هارون الرشيد، عطر خلوق الزعفران، وصفة لكحل العين من كتاب الغافقي "الأدوية المفردة" بخور النّد للمستعين بالله العباسي، وأيضا حُلى من القرنفل، صباغ الأقمشة المعطرة، بالإضافة إلى عطور الحرم المكي دهن العود، دهن الورد، بخور الورد الطائفي، والعطور الشرقية المفردة: المسك، العود، الزعفران، العنبر، الصندل.

وفي محاولة لخلق عطر يحمل هوية مصرية خالصة، أكد عمر الشريف أنه عمل على تحضير عطر مصري فرعوني، أطلق عليه اسم "كيفي" والتي تعني "عطر" باللغة المصرية القديمة، من خلال معرفة تركيبته عبر برديات ومخطوطات فرعونية قديمة، وقد عمل عليها بمساعدة الدكتورة داليا النبوي، مرممة الآثار المصرية، وهو العطر الذي استخدمه المصري القديم في طقوسه الدينية في المعابد، وأيضا لخلق حالة روحية تناسب عبقرية المصري القديم ومعارفه المتنوعة، وظلت تركييته سرا مقتصرا على الكهنة.

متحف الفن الإسلامي

أيضا وخلال المعرض الآثري (في حرم الجمال.. الزينة والطيب عبر العصور الإسلامية)، تم عرض ٦٠ تحفة أثرية أهمها سجادة صلاة من نوع مذار لك لادق، وستارة سوزانا بخارى من القطن والحرير، صفحة من مخطوط الغافقي بها وصفات لصناعة الكحل، ومجموعة مميزة من الحلي أبرزها سوار من الذهب عصر مملوكي، بالإضافة إلى مجموعة من أواني العطور وماء الورد، ومكحلة زجاج تنسب للعصر المملوكي، وزهرية الأندلس من طراز (Alhambra).

يذكر أن المعرض افتتحه أحمد صيام، مدير عام متحف الفن الإسلامي، ويستمر حتى نهاية شهر يونيو الجاري. وقد تفاعل الجمهور مع العرض بتجربة هذه التركيبات العطرية، بالإضافة إلى استخدامهم تقنية ال (v.r) لتجربة التجول داخل تصور لقصر من قصور العابسيين.

في الختام تم عرض مجموعة من المقاطع الصوتية والمرئية للجمهور تعبر عن موضوع المعرض، أهمها مقطع عن صناعة دهان هارون الرشيد، بالإضافة إلى فقرة موسيقية صاحبها تفاعل بين الحضور من خلال ألتقاط الصور الفوتوغرافية داخل الحديقة المتحفية.