الإثنين 02/يونيو/2025 - 07:21 م 6/2/2025 7:21:28 PM

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، رئيس تحرير جريدة "الشروق" إن زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للقاهرة تمثل تطورًا لافتًا ومهمًا في مسار العلاقات المصرية الإيرانية، كما تعكس في الوقت ذاته وجود حراك حقيقي في الملف النووي الإيراني، ليس فقط بين طهران وواشنطن بل مع العالم الغربي بشكل عام.
وأضاف حسين، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه الزيارة لا يمكن فصلها عن التحركات السياسية الجارية بشأن التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد انهيار الاتفاق السابق الذي وُقع في عهد إدارة أوباما 2015، وألغاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018.
كما أشار إلى أن الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق نووي جديد يتردد على لسان المسئولين الأمريكيين، حيث تحدث ترامب سابقًا عن أن الاتفاق بات "وشيكًا"، لكنه تساءل عن دقة هذا التعبير، معتبرًا أن كلمات كـ"وشيك" أو "قريبًا" لم تعد واضحة في سياقات التفاوض، خصوصًا أن المواقف الإيرانية تشير إلى رفض تقديم تنازلات تتعلق بتفكيك البرنامج النووي أو تقليص قدرات التخصيب.
وأشار إلى أن هناك تطورًا هو حدوث مفاوضات مباشرة لأول مرة بين الإيرانيين والأمريكيين وجهًا لوجه، ما يعد تطورًا مهمًا في مسار التفاوض، لكنه في الوقت نفسه حذر من وجود أطراف قد تسعى إلى إفشال الاتفاق. متابعًا:"السؤال الأهم الآن لم يعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق، بل متى ستقوم إسرائيل بتخريب هذا الاتفاق؟ في ظل إشارات متكررة من تل أبيب عن رفضها لأي تسوية مع إيران لا تتضمن تفكيكًا كاملًا للبرنامج النووي.