قال الكاتب الصحفي أشرف العشري، إن اللقاءات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي، مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ووزير الخارجية الإيراني تحمل دلالات مهمة بشأن تحركات القاهرة لتقريب وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني.
وأوضح العشري، في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تراهن على موقعها السياسي والدبلوماسي لإحداث تقارب بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل خمس جولات سابقة من المفاوضات النووية، فضلًا عن التنسيق المستمر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي من المقرر أن تعقد اجتماعًا في فيينا يوم 9 من الشهر الجاري لمراجعة برنامج إيران النووي.
وأشار إلى أن القاهرة وجهت رسائل واضحة للطرفين الإيراني والأمريكي بضرورة تجنب التصعيد العسكري، والعمل على خفض التوتر في الإقليم، لما لذلك من تأثير مباشر على استقرار الشرق الأوسط.
كما أكد "العشري" أن مصر تنطلق من مبدأ ثابت يدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وهو ما سبق أن طرحته القاهرة في الأمم المتحدة منذ عام 1974.
ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية شددا خلال لقاءاتهما مع المسئولين الإيرانيين، على أهمية التهدئة، وضرورة تقديم الطرفين الإيراني والأمريكي تنازلات متبادلة تسمح بإحراز تقدم في المفاوضات، بما يصب في صالح أمن واستقرار شعوب المنطقة.
