بعد إعلان إسرائيل مقتل قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد السنوار، شقيق يحي السنوار الذي تم اغتياله في عملية إسرائيلية نفذتها في تل السلطان برفح في أكتوبر الماضي، بدأت تتجه الأنظار و التساؤلات حول من سيقود زعامة حماس، إذ كشفت تقارير أن عز الدين الحداد هو الزعيم الحالي للحركة الفلسطينية وله حق (الفيتو) بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
نجا من 6 محاولات اغتيال
فصحيفة "التايمز"، نشرت تقرير تكشف فيه معلومات أكثر عن هوية هذا القائد الجديد والذي وصفته (بالشبح) نظراً لنجاته 6 مرات من محاولات اغتيال من جانب إسرائيل، مشيرة إلى أنه كان مسؤول عن إعادة بناء بنية حماس العسكرية والمدنية أثناء فترة وقف إطلاق النار المؤقتة.
وتولي القيادي العسكري البالغ من العمر 55 عاما قيادة الجناح العسكري من محمد السنوار الذي أعلنت تل أبيب مؤخرًا اغتياله.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، فأشارت إلى أن الحداد مسؤول عن الاستخبارات التابعة للحركة في غزة، ويعرف بكنية أبو صهيب وهو من يتحكم بالأسرى الإسرائيليين.
مهندس هجوم السابع من أكتوبر
وحاولت إسرائيل اغتياله منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 ثلاث مرات، بما في ذلك إرسال قوات عسكرية إلى منزل قيل إنه كان فيه ولم يعثروا على أحد هناك، وقد طلب من الحداد التنسيق الأولي لعملية الاختراق وعبأ المقاتلين الذين تحت إمرته في تنفيذ هجوم السابع من أكتوبر، حسب وثيقة تزعم إسرائيل إنه تم العثور عليها.
وزعمت الصحيفة نقلاً عن مصدر لم تكشف عن هويته أن:" الحداد هو آخر القادة الباقين في الميدان بغزة، مما يعني أن الضغط عليه كبير".
وعرف الحداد بحذره الشديد في اتصالاته، متجنباً الظهور علناً أو في وسائل الإعلام، لاسيما مع وجود مكافأة قدرها 750 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانه.
فيما أفادت الاستخبارات الإسرائيلية أن الحداد يغير مكانه باستمرار، ولا يثق إلا بقلة قليلة من الأشخاص خارج دائرته المقربة.
وفي يناير قُتل ابنه الأكبر، صهيب، وحفيده في غارة إسرائيلية في يناير وابنه الثاني في أبريل من هذا العام.