"عم شحتة" أقدم تاجر في سوق "ديانا" يكشف أسرار تقييم الفازات الأنتيك

"عم شحتة" أقدم تاجر في سوق "ديانا" يكشف أسرار تقييم الفازات الأنتيك
"عم
      شحتة"
      أقدم
      تاجر
      في
      سوق
      "ديانا"
      يكشف
      أسرار
      تقييم
      الفازات
      الأنتيك

في قلب منطقة العتبة وتحديدا داخل سوق «ديانا» الشهير تختبئ حكايات الزمن فوق طاولات خشبية تصطف بين الأزقة الضيقة، حيث تعرض قطع قديمة تحكي فصولًا من تاريخ مضى، هنا لا تقاس القيمة بعمر المعدن أو نوع الخشب، بل بندرة المعروض وروح الحكاية المختبئة فيه.

وبين المقتنيات، التقينا عم شحته مصطفى، أحد أقدم التجار، الذي نشأ بين التحف والعملات والمقتنيات النادرة، وورث عن والده شغف التراث، حيث يؤمن أن ليس كل قديم يعد كنزا، فالقيمة الحقيقية تحددها الخبرة، وتصقلها سنوات طويلة من الممارسة والفهم لتاريخ كل قطعة.

فازات السيلفر.. تحف من زمن الملوك

من بين القطع النادرة التي يتعامل بها عم شحته مصطفى، تبرز فازات السيلفر التي تعود للقرن الثامن عشر، كواحدة من أندر وأغلى التحف المعروضة في السوق والتي يصفها عم شحته قائلا: "دي قطع نادرة جدا، بتعبر عن حقبة راقية من التاريخ، وكانت بتتعمل بإيدين فنانين، مش مجرد صنايعية، وتتميز هذه الفازات بعراقتها ودقة صنعها، مما يجعلها تحفا فنية لها جمهورها الخاص من هواة التحف والمقتنيات الثمينة، فكل فازة منها تحكي حكاية عمرها مئات السنين، منقوشة على سطحها بخطوط دقيقة وزخارف أوروبية الطابع.

ويشير عم شحته إلى أن معظم فازات السيلفر تعود صناعتها إلى أوروبا، وغالبا ما تكون مطبوعة بختم المصنع وسنة الإنتاج، وهي تفاصيل بالغة الأهمية في عالم التحف يقول: "العلامات اللي بتكون محفورة على الفازة هي اللي بتحدد أصلها وقيمتها، وبتفرق كتير في السعر، خاصة لو كانت من مصنع معروف في إنجلترا أو فرنسا هذه التفاصيل الصغيرة كفيلة بأن ترفع سعر الفازة إلى أضعاف، وتحولها من قطعة ديكور إلى كنز أثري في أعين المهتمين".

القيمة السوقية تتحدد بالتفاصيل

لا تتوقف القيمة السوقية لهذه القطع فقط على قدمها، بل تعتمد أيضا على نقاء المعدن، وحالة الفازة من حيث الخدوش أو الصدأ، إضافة إلى تعقيد النقوش والزخارف المحفورة عليها كل عنصر من هذه العناصر يضاف إلى قيمة القطعة، ويزيد من اهتمام المشترين بها، كما أن بعض فازات السيلفر التي كانت تستخدم في القصور الملكية أو المنازل الراقية، قد تصل أسعارها لعشرات الآلاف من الجنيهات، وربما أكثر في المزادات الخاصة.

الفازات العادية.. جمال آخر بطابع شعبي

في المقابل، هناك أيضا فازات عادية أقل سعرا، لكنها لا تقل جمالا من حيث الشكل والتنوع، وتتنوع خاماتها بين الخزف، والزجاج، والبورسلين، وتقيّم بحسب شكلها الفني، وتفاصيل الزخرفة، وأحيانا حسب اسم المصنع أو الدولة المنتجة، يقول عم شحته: "مش كل الفازات سيلفر، في حاجات خزف قديم من إيطاليا أو الصين، ودي ليها ناسها برضه، وبتتباع بأسعار كويسة لو كانت حالتها سليمة".

9b03d0f9-0167-4ca8-b664-d32bca22f848

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أحمد سيد زيزو: الزمالك قرر بيعي لنيوم السعودي بدون علمي.. ولم أطلب التجديد مقابل 100 مليون جنية في الموسم
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل