أكد تقرير أمريكي، اليوم الاثنين، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تصل إلى طريق مسدود مألوف، مشيرا إلى أنه على مدار 18 شهرًا، سعت حركة حماس إلى هدنة دائمة، بينما يصر الاحتلال الإسرائيلي على هدنة مؤقتة فقط ما أدى لعرقلة جهود إنهاء الحرب المستمرة منذ 7 اكتوبر 2023.
مفاوضات غزة تصل لطريق مسدود
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنه خلال ما يقرب من 20 شهرًا من الحرب في غزة، حاولت مجموعة متباينة من الوسطاء والمفاوضينفي التوصل إلى هدنة دائمة بين حماس وإسرائيل لكنها فشلت، فسبق وقاد ويليام ج. بيرنز وبريت ماكغورك الطريق لإدارة جو بايدن، قبل أن يحاول ستيف ويتكوف نيابة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء الحرب.
وأشار التقرير إلى أنه وبغض النظر عن هوية الوسيط، فإن صعوبة حرب غزة حالت دون التوصل إلى اتفاق، فمن ناحيتها تريد حركة حماس وقفًا دائمًا لإطلاق النار من شأنه أن يسمح لها بالاحتفاظ بنفوذها في غزة بعد الحرب لكن إسرائيل تريد اتفاقا مؤقتا يسمح لها بتجديد جهودها الفاشلة لهزيمة حماس.
وتابع “الآن، مرة أخرى، يُمثل هذا الاختلاف الجوهري العقبة الرئيسية أمام هدنة جديدة، فبعد موجة وساطة متجددة من ستيف ويتكوف وفريقه الأسبوع الماضي، سعت حماس للحصول على ضمانات أقوى بأن أي وقف إطلاق نار جديد سيتطور إلى وقف دائم للأعمال العدائية”.
الخطوط الحمراء لحماس وإسرائيل تفشل وقف حرب غزة
وينص الاتفاق الجديد المقترح على استمرار الهدنة رسميًا لمدة 60 يومًا، إلا أن حماس دفعت باتجاه بند يضمن استمرار المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق دائم وتسمح هذه الصياغة، من الناحية الفنية، بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا إلى أجل غير مسمى، مما يُبدد آمال إسرائيل في العودة إلى القتال، بالتالي رفضت إسرائيل الأمر وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن رد حماس غير مقبول على الإطلاق، ويمثل خطوة إلى الوراء.
فيما أصدرت مصر وقطر، الوسيطان العربيان الرئيسيان، أمس بيانًا مشتركًا تعهدتا فيه بتكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه المفاوضات وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه من الصعب توقع حدوث انفراجة وشيكة ما لم يتجاوز أي من الجانبين خطوطه الحمراء، فقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى إمكانية الموافقة على هدنة دائمة إذا نزعت حماس سلاحها وغادر قادتها غزة إلى المنفى، وبينما أعرب بعض مسؤولي حماس عن انفتاحهم على نوع من التسوية بشأن أسلحتهم، رفضت الحركة هذا الافتراض علنًا.
وفي غضون ذلك، يواجه المدنيون الفلسطينيون في غزة صعوبات متزايدة، وسط استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، ونقص واسع النطاق في الغذاء، وبداية فوضوية لبرنامج جديد لتوزيع المساعدات تدعمه حكومة الاحتلال، كذلك في إسرائيل، لم تتمكن عائلات المحتجزين في غزة من رؤية ذويهم.