الفنان ماهر جرجس: رسمت "هروب العائلة المقدسة إلى مصر" بهذه الطريقة

يحتفل المصريون في شهر يونيو، بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، حيث بدأ مسار الرحلة في هروبها من فلسطين بسبب اضطهاد هيرودس للطفل يسوع الذي كان مزمعًا قتله، للاحتماء بمصر من بطش هيرودس.

وقد عبر الفنان التشكيلي ماهر جرجس، عن مشهد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، مشيرًا في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أنه جاء في الكتاب المقدس "قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى أرض مصر وكن هناك حتى أقول لك" وهذه اللوحة رسُمت بـألوان أكليريك وتذهيب، وهي من مقتنيات رجل المسرح الدكتور محمود أبو دومة. نفذت اللوحة بتاريخ يونيو ٢٠٢٣، ولم تعرض في مكان ولكني رسمتها بناء عن طلب جاء لي.

الفنان ماهر جرجس: رسمت السيدة العذراء مريم بالملابس الريفية

وعن تفاصيل اللوحة، قال: اللوحة تعبر عن هروب العائلة المقدسة إلى أرض مصر، ورسمت فيها الحياة في مصر النخيل، الأهرام، النيل، ثم السيدة العذراء بالملابس الريفية وكذلك يوسف النجار، أما الصبي السيد المسيح ينظر إلينا في سعادة، وأخيرًا الحمار المصري المعروف.

ويعتز الكثير من المصريين بهذه الرحلة المقدسة، فيشار إلى أن طوال حياة السيد المسيح  علي الأرض والتي بلغت حوالي 33 سنة لم يغادر المسيح أرض فلسطين إلا مرة واحدة، وهي المرة التي ذهب فيها إلى أرض مصر مع السيدة العذراء مريم، ويوسف النجار.

ويشير المؤرخون إلى أن السيد المسيح، مكث في أرض مصر وأقام فيها حوالي ثلاث سنوات ونصف، وعن مسار رحلة العائلة المقدسة، جاءت من من بيت لحم ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهه "الفرما" الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد.

نقاط مسار العائلة المقدسة في أرض مصر

ثم ذهبت إلى مدينة تل بسطا، بالقرب من مدينه الزقازيق بمحافظة الشرقية، تم غادرت المدينه، متجهه نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد، ومنها انتقلت شمالًا إلى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية، واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عُرفت لاحقًا باسم شجرة العذراء مريم، ثم ذهبت إلى بلدة سمنود، إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة "سخا" في محافظة كفــر الشيخ، ومنها تحركت جنوبًا إلى وادى النطرون، وعبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهه إلى المطرية، ثم ناحية مصر القديمة وارتاحت العائلة المقدسة لفترة بالزيتون وهى في طريقها لمصر القديمة.