تشهد محافظة قنا، اليوم الإثنين، طقسًا شديد الحرارة خلال ساعات النهار، وسط أجواء مشمسة وهادئة على مختلف أنحاء المحافظة، حيث سجلت درجات الحرارة العظمى 36 درجة مئوية، في ظل امتداد موجة الطقس الحار التي تؤثر على مناطق واسعة من جنوب الصعيد خلال الفترة الأخيرة.
ومنذ الصباح الباكر، بدت الشمس ساطعة بشكل كامل على مختلف المراكز والمدن، بدءًا من أبوتشت شمالًا وحتى مركز نقادة جنوبًا، مع غياب شبه تام للسحب، واستقرار ملحوظ في حركة الرياح، ما أسهم في زيادة الإحساس بحرارة الجو، خاصة خلال فترة الظهيرة التي بلغت فيها الحرارة ذروتها.
الأحوال الجوية
ورغم استقرار الأحوال الجوية وعدم تسجيل أي اضطرابات مناخية أو تقلبات مفاجئة، فإن طبيعة الطقس الجاف التي تميز مناخ قنا عمومًا ساعدت في تعزيز الإحساس بحرارة الشمس المباشرة، لا سيما في المناطق المكشوفة والطرق الزراعية والصحراوية التي تقل فيها الظلال الطبيعية.
وتزداد وطأة الأجواء الحارة بشكل خاص على العاملين في الأنشطة المكشوفة، مثل الزراعة، والبناء، وأعمال المرافق والخدمات، حيث يشكل التعرض المباشر لأشعة الشمس خطرًا قد يؤدي إلى الإجهاد الحراري، خاصة في أوقات الذروة بين الحادية عشرة صباحًا والثالثة عصرًا، وهي الفترة التي يوصى بتجنب التعرض الطويل للشمس خلالها.
وفي مواقف السيارات والأسواق المفتوحة داخل مدن مثل نجع حمادي، قوص، ودشنا، لجأ المواطنون إلى وسائل الحماية التقليدية، مثل ارتداء القبعات القطنية، واللجوء إلى أماكن الظل، وتجنب التحرك إلا للضرورة، بينما فضّل آخرون تأجيل المهام الخارجية إلى ساعات ما بعد العصر، في ظل توقعات بانخفاض نسبي في درجات الحرارة مع دخول المساء.
الطقس في قنا
على جانب آخر، لم تشهد المحافظة أي تأثيرات من رياح محملة بالأتربة، كما لم تسجل مراكز الطوارئ أو المستشفيات حالات ناتجة عن ضربات شمس حتى كتابة هذا التقرير، إلا أن الأطباء والخبراء في الشأن البيئي لا يزالون ينصحون بشرب كميات كبيرة من المياه، وارتداء الملابس الفاتحة والخفيفة، وتجنّب الخروج دون داعٍ خلال فترات الذروة.
ومن المتوقع أن تستمر الأجواء الحارة في قنا خلال اليومين المقبلين، مع احتمالات طفيفة لانخفاض درجات الحرارة تدريجيًا مع نهاية الأسبوع، وسط استمرار الأجواء المشمسة نهارًا والمعتدلة نسبيًا ليلًا.
وتبقى الدعوة موجهة إلى المواطنين بمختلف فئاتهم إلى توخّي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترات النهار، خاصةً كبار السن، والأطفال، وأصحاب الأمراض المزمنة، حفاظًا على الصحة العامة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.