تُعد العشر الأوائل من شهر ذي الحجة من أفضل أيام العام عند الله، وهي فرصة عظيمة لكل مسلم ومسلمة لتعويض ما فات، وزيادة الأجر، والتقرب من الله عز وجل، وقد أقسم الله بها في القرآن الكريم في سورة الفجر: "وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، وهذا يدل على مكانتها العظيمة وفضلها الرفيع في الإسلام.
من أبرز العبادات التي يُستحب القيام بها خلال هذه الأيام صيام التسع الأوائل من ذي الحجة، وخصوصًا صيام يوم عرفة، الذي يُعد من أعظم الأيام، حيث ورد في الحديث الشريف أن صيامه يُكفّر ذنوب سنة مضت وسنة قادمة، وهو ما يجعل من هذه الأيام موسمًا للتوبة وتجديد العهد مع الله.
الصيام في هذه الأيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو تدريب للنفس على التقوى، والتقرب إلى الله، وتنقية القلب والروح، كما يُستحب الإكثار من الدعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة، فالدعاء في هذه الأيام له أثر بالغ، ويُرجى فيه القبول بإذن الله، خصوصًا إذا اقترن بالأعمال الصالحة.
من الأدعية المستحبة:
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم..."، وهو دعاء جامع يشمل طلب الخير والنجاة من الشر.
"اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب"، دعاء لطلب الرزق المبارك.
"اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين"، دعاء للشفاء والرحمة.
اللّهم فك الكروب واستر العيوب وأرح القلوب واشف مرضانا وارحم موتانا وانصرنا على مَن ظلمنا اللّهم أرح قلوبنا بكل أمنية نتمناها، اللّهم أصلح حالنا وأرح بالنا وأجب سؤالنا يا كريم، اللّهم بعرض السماوات وامتدادها ارزقنا راحة البال وصحة الأبدان، ويقين بأن كل ما ندعوا به سيأتينا ولو بعد حين.
ويُستحب كذلك الإكثار من التكبير والتهليل والتحميد، والصدقة، وقراءة القرآن، فكل عمل صالح في هذه الأيام يُضاعف أجره بشكل عظيم، ويُفتح به باب المغفرة والرضا من الله تعالى.
