سارة حواس: المرأة تُظلم في المجتمعات الشرقية والغربية على السواء

سارة حواس: المرأة تُظلم في المجتمعات الشرقية والغربية على السواء
سارة
      حواس:
      المرأة
      تُظلم
      في
      المجتمعات
      الشرقية
      والغربية
      على
      السواء

تباين موقف المبدعين والنقاد، حول مصطلح الكتابة النسوية، بين الرفض والقبول، ورغم تداول المصطلح كثيرا في الأوساط الثقافية، إلا أنه مايزال ملتبسا، بل ويصل لحد التهمة التي دوما ما توجه إلي الكاتبات، بأن كتابتهن متمركزة حول الذات النسوية.

وحول هذه القضية، تحدثت المترجمة الشاعرة الدكتورة سارة حواس، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، وقالت هل هناك مُشكلة ما تحاصر نون النسوة في كل مجالات العمل وبخاصة الكتابة؟

وهل المشكلة تكمن في كونها أنثى أم المشكلة أكبر من ذلك بكثير؟ تحاصرني أسئلة كثيرة دومًا في هذا الشأن ولكنني لا أتوقف عندها كثيرًا لكي أستكمل رسالتي التي بدأتها في الترجمة والكتابة.

عندما يكتب الشاعر عن الحب لا يتهم بالوقوع فيه

وأوضحت الدكتورة سارة حواس، عندما بدأت في كتابة كتابي ''ثقب المفتاح لا يرى.. عشرون شاعرة أمريكية حائزات على جائزتيْ نوبل وبوليتزر'' الصادر عن بيت الحكمة للثقافة، حصرت عدد الحائزات على جائزة ''بوليتزر'' الأمريكية وجدت أن عدد الحائزات عليها هن خمسٌ وعشرون شاعرة أما عدد الحائزين عليها من الشعراء هم خمسة وستون شاعرًا وكتبت في مقدمة كتابي أن من غير المعقول ألا يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية شاعرات أكثر من ذلك العدد القليل لا يرتقين للحصول على هذه الجائزة مقارنة بعدد الشعراء الحائزين عليها.

 هناك إجحاف في حق المرأة حتى في شأن الجوائز وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية

 وتابعت قلت إن هذا إجحاف في حق المرأة حتى في شأن الجوائز وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الظلم لا يقع فقط في المجتمعات الشرقية بل في المجتمعات الغربية أيضًا، ونقيس على ذلك في مجالات كثيرة حتى أن المرأة عندما تكتب في قصيدتها عن الحب فإنها تتهم بأنها تعيش قصة حب وتنهال عليها الأسئلة من كل صوب ''من صاحب الحظ السعيد الذي تتحدث عنه الشاعرة؟''،''يبدو أن حبيبها يسكن بعيدا عنها''…إلخ.

 وعلى الصعيد الآخر عندما يكتب الشاعر عن الحب لا تنهال عليه أسئلة من هذا القبيل ولا أحد يتهمه بالوقوع في الحب، وعندما تكتب المرأة رواية عن الظلم في مجتمع النساء، تتهم بأنه قد وقع عليها الظلم والافتراء وأنها تعيش في ظلم وقهر، فلماذا تعيش الكاتبة وهم انعكاس ما تكتبه على حياتها الشخصية، لماذا نشخصن ما تكتب ونعكسه عليها؟ لماذا لا نبدل هذا المعتقد واليقين بأنها كائن يعيش في مجتمع يؤثر ويتأثر بما تراه وتسمعه وتعكس ذلك كله على ما تكتب.

عندما بدأت في مشروع الترجمة بترجمة عشرين شاعرة أمريكية، اتهمت بأنني '' فيمينست" 

  وأضافت الشاعرة والمترجمة سارة حواس، رسالة الكاتب سواء كان رجلا أو امرأة هو التعبير عن مجتمع كامل فيه الرجل والأنثى يتبادلان أدوراهما في الحياة وليس مقتصرًا على جنس واحد فقط، عندما بدأت في مشروع الترجمة بترجمة عشرين شاعرة أمريكية، اتهمت بأنني '' فيمينست Feminist’’ من قبل كُتَّاب كثر لمجرد بأنني كتبت وترجمت عشرين شاعرة وليس شاعرًا، سألت نفسي حينها لماذا حدث هذا؟ هل بسبب ارتباط أذهان أفراد المجتمع الشرقي على وجه الخصوص بأن أي أنثى تكتب عن نساء أخريات توضع في بند الـ ''Feminists’’؟ ولماذا هذا الارتباط الشرطي؟.

المرأة كائن حر يحق له التحدث والكتابة عن الحب والفقد والظلم والقهر

وقالت تساؤلات عديدة حينها هاجمت عقلي ولم أصل إلى ردٍ يريح إلا أنه زادني إصرارًا على كتابة وترجمة ما يتناسب مع ذوقي الخاص وقناعاتي في الحياة من دون اكتراث باتهام أو بنود يضعني المجتمع الثقافي فيها أو يدرجني تحتها، فالمرأة كائن حر يحق له التحدث والكتابة عن الحب والفقد والظلم والقهر من دون أن تتهم بأن كل ما تقوله وتكتبه هو انعكاس لحياتها الشخصية ومن حولها لهم حرية السؤال والاتهام كما يشاؤون من دون عرقلة مسيرتها الكتابية والتعبير عن نفسها ومجتمعها من وجهة نظرها الشخصية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السفير الإسرائيلى فى إثيوبيا يدافع عن نظام آبى أحمد.. أبراهام نيجويز: الأمهرة ثانى أكبر جماعة عرقية فى إثيوبيا تشغل 138 مقعدًا فى مجلس النواب
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل