أكد الدكتور غازي فيصل، أستاذ العلاقات الدولية وسفير العراق السابق، أن مخيم "الهول" في سوريا يمثل قنبلة موقوتة تهدد الأمن الإقليمي والدولي، نظرًا لاحتضان المخيم لعناصر من تنظيم داعش أو متعاطفين معه، إلى جانب وجود آلاف الأطفال الذين يتم تلقينهم أفكارًا متطرفة قد تحولهم إلى مشاريع إرهابية مستقبلية.
وأشار فيصل، خلال مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الأطفال في المخيم يعيشون في ظروف قاسية من الفقر والعنف وغياب الرعاية، ما يجعلهم عرضة للتجنيد العقائدي، مشددًا على أن هذا المخيم لا يشكّل تهديدًا لسوريا فحسب، بل يمتد تأثيره إلى العراق ودول الجوار، وحتى أوروبا.
وأضاف أن دولًا غربية مثل فرنسا وألمانيا ترفض استعادة رعاياها الموجودين داخل المخيم رغم كونهم يشكلون خطرًا على الأمن العالمي، مشيرًا إلى أن بعض هذه الدول تتجاهل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، وترفض حتى محاكمتهم داخل أراضيها.
ونوه إلى أهمية أن تتعامل الأمم المتحدة والمنظمات المعنية، إضافة إلى الدول التي ينتمي إليها قاطنو المخيم، بجدية مع هذه الأزمة، محذّرًا من أن استمرار الوضع على حاله سيؤدي إلى مزيد من الانتشار الثقافي للعنف والإرهاب في المستقبل.
وأردف أن التجربة العراقية في إعادة تأهيل بعض العائلات العائدة من المخيم يمكن أن تشكّل نموذجًا يُحتذى، إذ نجحت الحكومة العراقية بالتنسيق مع الأمم المتحدة في إعادة دمج عدد من العوائل داخل المجتمع، رغم التحديات الاجتماعية.
