عقد اليوم مؤتمر مصر للسياحة البحرية تحت رعاية الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، ووزير النقل والصناعة، ووبدعم كامل من وزارة السياحة والآثار، وقطاع النقل البحري وهيئة قناة السويس، والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة.
وقال محمد جمال، رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر مصر للسياحة البحرية، ان مؤتمر مصر للسياحة البحرية لا يُبنى على فكرة عرض الفرص فقط، بل على مبدأ إعادة هندسة الواقع السياحي البحري في مصر بما يتماشى مع تحولات السوق العالمي.
وتابع: "نحن نطمح إلى بناء نموذج تشغيلي حديث لمنظومة الكروز -سياحة البواخر -، يرتكز على استثمار قدراتنا المينائية، وتسهيل الإجراءات، وربط مساراتنا السياحية بمحاور دولية نشطة"، لافتا إلى أنه يتم التحرك برؤية استراتيجية تهدف إلى جعل مصر لاعبًا رئيسيًا على خريطة الكروز العالمية، ليس فقط من خلال استقبال السفن، بل عبر تقديم تجربة ثقافية متكاملة تمتد من الميناء إلى عمق الهوية المصرية.فالرؤية مبنية على التنافسية، وعلى تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال سياحة نوعية قادرة على خلق وظائف مستدامة وتعزيز دور مصر كمركز عبور وخبرة.
ومن جانبه، صرح محمد بدوي، خبير في قطاع السياحة البحرية، بأن نجاح مصر في التحول إلى مركز إقليمي لصناعة الكروز لا يتطلب فقط تطوير الموانئ أو البنية التحتية، بل يستدعي صياغة سردية وطنية جديدة تنطلق من مزيج فريد بين الجغرافيا، والتاريخ، والابتكار.
وأضاف: “مؤتمر مصر للسياحة البحرية نقطة انطلاق لهذه السردية، لأنه يُعبّر عن لحظة وعي مؤسسي بأن السياحة لم تعد ترفًا اقتصاديًا، بل ركيزة استراتيجية للأمن القومي والتنمية المستدامة. نحن نؤمن أن القطاع الخاص والدولة يمكن أن يشكّلا معًا منظومة متكاملة تستثمر في المستقبل، وتُصدّر تجربة مصرية مختلفة للعالم. طموحنا أن تكون كل رحلة بحرية إلى مصر بداية قصة لا تُنسى”.
وقال جاسم زيتون، المستشار الفني لمؤتمر مصر للسياحة البحرية: “ما نشهده اليوم ليس مجرد مؤتمر متخصص، بل لحظة إعادة تموضع استراتيجي لصناعة الكروز في المنطقة”، موضحا أن مصر تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتكون نقطة التقاء رئيسية بين الشرق والغرب في هذا القطاع، لكنها الآن تمتلك أيضًا الرؤية والإرادة والآليات.
وأشار إلى أنه تم العمل خلال التحضير للمؤتمر على بناء أجندة فكرية وتنفيذية ترتكز على التكامل بين البنية التحتية والابتكار والتعاون الدولي فهذا المنتدى يضع الأساس لتحالفات مستقبلية، ومسارات جديدة، وشراكات تتجاوز حدود التقليد، وهو ما تحتاجه المنطقة للعب دور فاعل في الاقتصاد العالمي المرتبط بالكروز.
