الأحد 01/يونيو/2025 - 08:54 م 6/1/2025 8:54:04 PM

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن باكستان لها نفوذ قوي داخل أفغانستان، خاصة من خلال علاقة استخباراتها بحركة طالبان، التي سهّلت سيطرتها على الحكم بعد انسحاب القوات الأمريكية، بينما ترى الهند في التوسع الصيني تهديدًا مباشرًا لمصالحها، ما يزيد من التنافس الإقليمي. أما إيران، فهي تحاول استغلال وجودها في أفغانستان لتجاوز العقوبات الأمريكية.
وأوضح عاشور، في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن الإدارة الأمريكية، تتبع استراتيجية "فرق تسد" عبر تأجيج الصراعات بين القوى الآسيوية، مما يصب في مصلحة واشنطن بتقليص نفوذ هذه الدول داخل أفغانستان.
كما شدد على أن البنية التحتية المتدهورة والفساد المستشري في أفغانستان، يمثلان عائقًا رئيسيًا أمام أي استثمار أجنبي حقيقي، مستشهدًا بمشروع صيني ضخم لاستخراج النحاس تعطل منذ عام 2008.
واختتم بالتحذير من أن استمرار هذا التنافس الدولي في ظل ضعف الدولة الأفغانية قد يُحول أفغانستان إلى "كونغو جديدة"، أي دولة غنية بالثروات لكنها غارقة في الصراعات ولا تحظى بأي استقرار، مؤكدًا أن تنظيمًا مسلحًا مثل طالبان لا يمكنه أن يقود نهضة أو يمنح البلاد استقرارًا حقيقيًا.