الأحد 01/يونيو/2025 - 08:32 م 6/1/2025 8:32:41 PM

قال خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إنه عند وصول الحاج إلى رمي الجمرات في أيام التشريق ورمي جمرة العقبة الكبرى، يجب عليه أن يدرك لماذا يقوم بهذا الرمي ولمن يوجهه، مشيرًا إلى أن هذا الفعل يعد من مناسك الحج، ولهذا يسمى "رمي الجمار"، وليس "رمي الشيطان" كما هو شائع بين الناس.
أضاف الجندي، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع عبر فضائية dmc أن هناك اعتقادًا سائدًا بين الناس بأنهم يرجمون إبليس الذي فرق بين المرء وزوجه، أو الذي قطع الأرحام، أو أوقع الناس في الرذيلة، أو أبعدهم عن الله، مشيرًا إلى أن البعض يتأثر نفسيًا وعصبيًا في هذا الموقف ويظن أنه يضرب إبليس الموجود في هذا المكان، في حين أن إبليس ليس في الجمار، ولا يوجد حديث نبوي واحد يقول "ارجموا إبليس"، وإنما اسمها "رمي الجمار".
إبليس ليس له مكان محدد
وتابع أن أصل القصة لا يتعلق بالنسك، وأن المهم هو أداء المناسك كما شرعت، مؤكدًا أن إبليس ليس له مكان محدد، مستشهدًا بقوله تعالى: "ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ"، موضحًا أن من يبحث عن إبليس فسيجده في الحرم، وفي المساجد، وعند قراءة القرآن وفي طريق الطاعة، لأن الله ذكر على لسان إبليس:“لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ”، أي طريق الحق والخير والعبادة.