أكد د.محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ أن الفواصل بين أنواع الميديا لم تعد قائمة، ما يفرض ضرورة إعداد كوادر إعلامية تمتلك كافة أدوات العمل الإعلامي الحديث.
وقال مسلم، خلال اجتماع اللجنة اليوم، لمناقشة تطوير المؤسسات الصحفية القومية، بحضور المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الصحف القومية تأخّرت عن مواكبة التطور التكنولوجي لأسباب متعددة بعضها خارج عن إرادتها، وبعضها بسبب سوء إدارة في فترات سابقة، لافتًا إلى أن الاستقرار الاقتصادي شرط أساسي لنجاح أي تطوير حقيقي.
وأضاف "لكن الحقيقة فإننا نشهد حاليًا تحسنا واضحًا في الأداء بفضل مجهودات الهيئة الوطنية للصحافة، وهناك جهد ملموس في ملف التطوير التكنولوجي والسعي لتحقيق توازن اقتصادي داخل المؤسسات الصحفية، بعدما كانت تخضع سابقا لأهواء القيادات أو التوجهات السياسية المفروضة عليها".
من جانبه، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، أهمية وجود برامج تدريب جادة داخل المؤسسات القومية من شأنه تحسين جودة المحتوى.
وتساءل حسين عن مستقبل الكوادر البشرية داخل المؤسسات الصحفية القومية في ظل توقف التعيينات، قائلاً:"هل يمكن أن تستمر المؤسسات بدون دماء جديدة، هناك جنرالات كُثر، لكن أين الجنود الذين سيعملون؟"
لفت حسين إلى أن "القارئ لن يشتري الجريدة من أجل الورق بل من أجل المحتوى الجذاب:"الجريدة تُباع بـ3 جنيهات وتكلفتها تصل إلى 25 جنيهًا.. الأهم أن تكون هناك مادة تستحق القراءة".
بدورها، أشارت الدكتورة نادية مبروك، عضو اللجنة، عضو مجلس الشيوخ في كلمتها إلى الاعباء المالية التي تثقل كاهل المؤسسات الصحفية القومية، موضحة أن الحل لا يكمن، فقط، في التوسع بإنشاء مدارس أو جامعات تابعة، بل في استغلال الإمكانات الكبيرة المتوفرة داخل هذه المؤسسات.
اسم الأهرام كان يملأ السمع والبصر
أضافت مبروك أن اسم جريدة الأهرام كان يملأ السمع والبصر في العالم العربي، وكانت المؤسسات الصحفية المصرية محط أنظار ومنافسة من دول عديدة.. أين نحن الآن؟"
وأكدت عضو الشيوخ أن الحديث عن تطوير الصحف القومية لا بد أن يندرج ضمن خطة أشمل لتطوير الإعلام القومي بكافة أنواعه.