قال الدكتور سهيل دياب، خبير الشئون الإسرائيلية، إن الوضع الحالي في غزة يتطلب تحركًا سريعًا وجادًا من جميع الأطراف من أجل إنهاء ما أسماه "الإبادة الجماعية" في القطاع، مؤكدًا أن المفاوضات الحالية بحاجة إلى ضمانات ملموسة من أجل إنهاء الحرب والضغط على الأطراف الدولية والعربية لإيجاد حل دائم.
وأضاف دياب، خلال مداخلة لقناة "النيل للأخبار"، أن المفاوضات شهدت حالة من الاستعجال الأمريكي فرضت أمورًا جديدة لم تكن متوقعة، ما أربك المفاوضات وخلق خطورة على سير المحادثات.
وأشار إلى أن هناك احتمالين للخروج من الوضع الحالي، حيث يحتاج الأمريكيون إلى صفقة سريعة في إطار مصالحهم المتعلقة بالملف الإيراني والأوكراني، بينما يسعى الإسرائيليون لوقف مؤقت للأعمال العسكرية لأغراض داخلية، في حين أن الفلسطينيين في حاجة ماسة لأي اتفاق يخفف من الوضع الإنساني المتدهور.
وأعرب دياب عن اعتقاده بأن إسرائيل تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي، موضحًا أن الحرب ليست ضد فصيل معين أو جغرافية فلسطين، بل هي جزء من استراتيجية لتصفية الوجود الفلسطيني ككل، ما يتضح أكثر مع تغيّر المواقف الأوروبية في دعم القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق برفض إسرائيل زيارة الوفد الوزاري العربي إلى رام الله، قال دياب إن إسرائيل تظهر قبحا واضحا في تعاملها مع المبادرات العربية والدولية، مؤكدًا أن الموقف الإسرائيلي الرافض أي حل سياسي أو إقامة دولة فلسطينية يتجلى في تصريحات قادة إسرائيل.