اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صباح الأحد، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "مجزرة متعمدة" بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين الذين توجّهوا فجرًا إلى منطقة استلام المساعدات غرب مدينة رفح، استجابة لدعوة صادرة عن جيش الاحتلال نفسه.
وقالت الحركة في بيان رسمي: "لقد توجّه، فجر اليوم، الآلاف من المواطنين الموجوعين، إلى منطقة استلام المساعدات، استجابة لدعوة صادرة عن جيش الاحتلال، قبل أن يفتح النار عليهم بوحشية، في تأكيد صارخ على النية المبيّتة لارتكاب هذه الجريمة".
تحميل المسؤولية للاحتلال والإدارة الأمريكية
وحملت حماس، في بيانها، الاحتلال الإسرائيلي ومعه الإدارة الأمريكية، "المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات"، مؤكدة أن ما جرى يعكس "سياسة ممنهجة لاستهداف المدنيين تحت غطاء إنساني مزعوم".
دعوة لتحقيق دولي وموقف حاسم من مجلس الأمن
وطالبت الحركة الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بـ"اتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فورًا لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود أو ابتزاز سياسي".
كما دعت حماس إلى "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب".
ويأتي بيان حماس عقب إعلان الدفاع المدني الفلسطيني عن سقوط أكثر من عشرة قتلى ومئة جريح نتيجة إطلاق نار من القوات الإسرائيلية تجاه حشود فلسطينية قرب نقطة توزيع مساعدات غرب رفح، جنوب قطاع غزة.
وكانت "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي كيان لوجستي مدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة، قد بدأت عملها مؤخرًا في القطاع لتوزيع المساعدات، وبينما أبدى عدد من الفلسطينيين مخاوفهم من حياد المؤسسة والإجراءات الصارمة المفروضة على المستفيدين، قالت مصادر إسرائيلية إن المؤسسة تطبّق عمليات تحقق بيومترية "لاستبعاد أي شخص يثبت ارتباطه بحركة حماس".
