يترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، صلوات قداس رسامة أساقفة جدد لإيبارشيات الشاغرة.
ويشارك البابا في قداس الرسامة أساقفة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
يذكر، أنه كانت قد أقيمت مساء أمس السبت ضمن صلوات عشية عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، صلوات عشية سيامة ثمانية أساقفة جدد، إلى جانب صلوات تجليس نيافة الأنبا إيلاريون الأسقف العام على كرسي إيبارشية البحيرة وتوابعها.
وبالتزامن مع رسامة أساقفة جدد نستعرض ابرز المعلومات بين الفرق بين الرسامة وتجليس الأسقف:
والفرق بين الرسامة أو السيامة وتجليس الأب الأسقف في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي أن الرسامة أو السيامة هى صلوات وضع اليد على أى من الرهبان بعد اختياره لرتبة الأسقفية، وبعدها بفترة يكون التجليس على الإيبارشية.
أما تجليس الأب الأسقف هو طقس تجليس الأسقف الجديد على كرسيه الأسقفي في إيبارشيَّتهُ التي سيمَ عليها مُجددًا.
وقد تتم رسامة الراهب كأسقف عام في البداية، ثم يتم تجليسه على نفس الإيبارشية أو غيرها بعد سنوات.. أو من الممكن أن يتم طقس الرسامة والتجليس في نفس اليوم (يومي العشية والقداس) وطقس التجليس يتم وينتهي في صلاة العشية (وليس في اليوم التالي: القداس - والذي تتم فيه الرسامة).
وعند ابن كبر (1324 م) يجيء الأسقف إلى بلد قريب من المدينة التي كُرِّزَ عليها في يوم قريب من يوم الأحد، فيخرج الكهنة وجميع الشعب من المدينة ومن كل أعمالها، ليستقبلوه حاملين الصُّلبان والمباخِر والشُّموع ومعهم الإنجيل المقدَّس ويقرأوا فصل الإنجيل أمامه: "وَلَمَّا قَرُبُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَجَاءُوا إِلَى بَيْتِ فَاجِي عِنْدَ جَبَلِ الزَّيْتُونِ.. إلخ" (إنجيل متى 21: 1).
ويُقال في هذا الطقس لحن الفضائل التي للروح القدس، وهو اللَّحن الذي يُذّكِّر الأسقف بما يجب أن يتحلَّى بهِ كل زمان أسقفيته، وهذه الفضائل هي: السلام، العدل، الأمانة، المحبة، البتولية، النسك، الدِّعَة، الحكمة، الصبر، والطهارة.
وفي النهاية يجلس الأسقف على كرسيه وفي حِضنه إنجيل القديس مرقس، ثم يقف ليقرأ فصل الراعي الصالح (يوحنا 10). ويُقرأ تقليد الأساقفة، ويوقِّع الأساقفة على تقليدهُ بالشهادة على تجليسه.