دخل المدرب الإسباني لويس إنريكي التاريخ من أوسع أبوابه بعدما قاد باريس سان جيرمان لتحقيق أول لقب في تاريخه ببطولة دوري أبطال أوروبا، عقب فوزه الكاسح على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي أقيم على ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ، مساء السبت 31 مايو 2025.
وبهذا الإنجاز، أصبح إنريكي ثاني مدرب فقط في تاريخ كرة القدم الأوروبية يحقق الثلاثية الكبرى (الدوري والكأس ودوري الأبطال) مع ناديين مختلفين، بعد مواطنه بيب غوارديولا، الذي فعلها مع برشلونة (2009) ومانشستر سيتي (2023).
ثلاثية تاريخية جديدة
قاد إنريكي النادي الباريسي إلى موسم مثالي، بدأه بحسم لقب الدوري الفرنسي قبل 7 جولات من النهاية، ثم حقق لقب كأس فرنسا بفوز مستحق على ريمس بثلاثية، قبل أن يكلل موسمه بلقب دوري أبطال أوروبا في عرض فني مميز أمام إنتر ميلان.
وكان إنريكي قد حقق ثلاثيته الأولى مع برشلونة في موسم 2014-2015، حين توّج بالدوري الإسباني وكأس الملك ودوري الأبطال بعد التفوق على يوفنتوس في النهائي، معتمدًا حينها على ثلاثي MSN الشهير: ميسي، سواريز، ونيمار.
تطور أسلوب إنريكي
ما ميّز إنريكي في تجربته مع باريس سان جيرمان هو التحول الواضح في النهج الفني، إذ بنى فريقًا جماعيًا متوازنًا، اعتمد على الانضباط الدفاعي والفعالية الهجومية، مستخرجًا أفضل ما لدى المواهب الشابة، ومحققًا انسجامًا غير مسبوق في الفريق الباريسي.
إنريكي يدخل نادي العظماء
بهذا التتويج، يُعد إنريكي أول مدرب في تاريخ باريس يحقق لقب دوري أبطال أوروبا، كما انضم لقائمة ضيقة من المدربين الذين توجوا بلقب دوري الأبطال مع أكثر من نادٍ، ليؤكد مكانته كأحد أبرز المدربين في الجيل الحديث.
إنجاز إنريكي لا يُقاس فقط بعدد البطولات، بل بتحقيقه الألقاب بأساليب متنوعة، وإدارته لمجموعة من اللاعبين بأساليب فنية متجددة، ما يضعه في مصاف العظماء في تاريخ كرة القدم الأوروبية.