السفير الإيراني في دمشق لـ"سبوتنيك": لن يمر اغتيال زاده دون حساب.. فيديو

SputnikNews 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ووبحضور السفير الإيراني في سوريا جواد ترك آبادي، ألقى ممثلوا الفصائل الفلسطينية كلمات وقفت على مناقب الشهيد ودوره في التطور العلمي الإيراني ودعمه للقضية الفلسطينية، معبرين عن مواساة الشعب الفلسطيني وخالص عزائه للجمهورية الإسلامية في إيران والشعب الإيراني بهذه الجريمة النكراء.

الفصائل الفلسطينية أشارت إلى أن "هذه الجريمة تحمل البصمات الإسرائيلية"، مؤكدة "وقوف إسرائيل وراء عملية الاغتيال، وذلك بهدف منع إيران من التقدم على طريق العلم والبناء والإزدهار".

© AP Photo / Mark Duncan

"الرد هو حقنا الطبيعي" بهذه الكلمات، أكد السفير الإيراني في دمشق خلال تصريح لـ"سبوتنيك" على هامش العزاء أن إيران لن تدع هذه الجريمة تمر دون محاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفهم، وأضاف قائلا: "سماحة الإمام القائد آية الله علي خامنئي وجه بضرورة أن ينال كل من شارك بهذه الجريمة الكبيرة عقاباً شديداً".

كما أوضح أن "العالم محسن زادة هو من القامات العلميّة التي خدمت الجمهورية الإسلامية، وأن هذا الاستهداف هو استهداف دنيئ، وعدوان على كل الحقوق الأساسيّة للشعوب بتطوير التّقدم العلمي وبناء طاقاتها الذاتيّة".

وقال أبادي" إن "أبناء الشعب الفلسطيني يشعرون اليوم بالحزن لهذا الفقد الكبير، وهذا يؤكد وحدة المصير الإيراني والفلسطيني في محور المقاومة، وأن العدو الذي استهدف العالم محسن فخري زادة إنما استهدف شخصية تجمعنا مع أخوتنا في المقاومة الفلسطينية".

© Sputnik . Mohammad Damour

فصائل المقاومة الفلسطينية في مبنى السفارة الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق

وأضاف أن "هذه المناسبة حزينة إلا أنها فرصة لتجديد العهد بأن المسيرة مستمرة، وأن النهج الإيراني لن يتغير، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي ثابتة على مبادئها وعلى رؤيتها وعلى قرارها بأن تبقى حرّة مستقلة تتدافع عن قضايا الأمة، وتدافع عن حقوقها بالكامل".

العالم الإيراني المتخصص في الفيزياء النووية والبالغ من العمر 62 عاماً، استشهد يوم الجمعة الماضي خلال هجوم مسلح في أطراف العاصمة الإيرانية طهران، واتهمت إيران إسرائيل بضلوعها في الهجوم، حيث يعتبر زاده من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتیاله، وكان أعلن قبل عامين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إسمه في أحد المؤتمرات الصحفية.

"قوة إيران هي قوة لنا جميعا كمحور مقاومة، وستصمد الجمهورية الإسلامية في إيران وستخرج من هذا العدوان أقوى مما كانت عليه"، ذلك ما أكده الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة" الدكتور طلال ناجي في تصريح لـ"سبوتنيك"، مشيراً إلى "اغتيال القادة الشهداء في محور المقاومة لا يزيد المحور إلا إصرار على متابعة الطريق وتحقيق النصر".

© REUTERS / WANA NEWS AGENCY

وتابع ناجي بالقول "لقد ظنوا أنهم عندما يستهدفون علماء الجمهورية الإسلامية في إيران يستطيعون إضعافها وهم واهمون، فإيران تمتلك آلاف العلماء، ومن تلامذة االعالم الشهيد محسن فخري زادة تمتلك الآلاف"، موضحاً أن "إيران لا تسعى لامتلاك الطاقة النووية من أجل الحرب والقتل كما يفعل أدعياء الديمقراطية في الغرب واسرائيل، بل تعمل على امتلاك طاقة نووية سلمية بهدف التقدم والتطور في مختلف الصناعات الثقيلة والقطاع الطبي".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أدانت مقتل عالم الفيزياء النووية الإيراني محسن فخري زادة، مشيرة إلى أن "هذا العمل الاستفزازي يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة"، وقالت في بيان "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الطبيعة الاستفزازية لهذا العمل الإرهابي الذي يهدف بوضوح إلى زعزعة استقرار الوضع وتفاقم إمكانية نشوب صراع في المنطقة".

كما أكدت الخارجية الروسية في بيانها على "ضرورة محاسبة المسؤول عن جريمة القتل واستغلالها لمصالحه السياسية".

0 تعليق