قصور كور حجارة تنطق تاريخا وتنتظر الاهتمام... فيديو + صور

SputnikNews 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعود تاريخ المباني الأثرية في القرية إلى العهد المملوكي والعهد العثماني، وتقسم المباني الأثرية في كور إلى مبانٍ عثمانية في الجهة الشمالية من القرية، ومبانٍ مملوكية في القسم الجنوبي، وكور، هي القرية الفلسطينية الوحيدة التي تتكون من مجموعة من القصور المزينة بالقباب المزخرفة، وتميزت قلعتها قلعة “الجيايسة” المعروفة بقلعة كور بتصميمها العسكري.

يمكن للزائر أن ينعم بنسيم البحر الأبيض المتوسط الذي تطل عليه القصور على بعد بضعة كيلومترات ويطلق على هذه المباني بحمامة فلسطين البيضاء لأن البحارة على متن سفنهم في البحر المتوسط يستطيعون أن يشاهدوا أبنية القرية وحجارتها البيضاء.

© Sputnik . Ajwad Jradat

قصور كور التاريخية، فلسطين

يوسف الجيوسي هو من شيدها قبل ستمائة سنة لتكون مقرا للحكم ومكانا لعيش عائلته وحصنها ضد هجمات الأعداء، فالقصور تحتوي على نظام معيشي محصن، والمتجول داخل القلعة يدرك ذلك فالطابق السفلي منها يضم سجناً وغرفا للحراس واسطبلات للخيول كما أنها تحوي نظاما لتخزين المياه في جدرانها بينما يحتوي الطابق الثاني على الغرف التي يقيم فيها سكان القلعة ولها أدراج طويلة ضيقة ومتعرجة تصل بين أقسام القلعة وطوابقها وقد حافظت بيوت كور التاريخية على متانتها بدون تغيرات كبيرة واضحة على هيكل المباني، يقول فريد الجيوسي، عضو المجلس القروي إن قصور القرية بنيت بشكل متين من الناحية العمرانية كما أن الدور التاريخي والجغرافي للقرية قد أثر على بقاء البيوت والقصور بحالة جيدة فقد كانت مركزاً للحكم والسيادة وهي نقطة وصل على طريق التجارة إلى مصر وعدم تعرض المنطقة لكوارث طبيعية ساهم أيضاً ببقاء المباني محافظة على شكلها الأصلي القديم. 

© Sputnik . Ajwad Jradat

قصور كور التاريخية، فلسطين

القصور في قرية كور تكتسب أهميتها اليوم من ضخامتها والفن المعماري على جدرانها، التي تحتوي على الزخارف المنقوشة على الحجر وقطع فخارية ممتزجة بأحجار هيكلها وكذلك للقصور نوافذ ضيقة تتميز بها لكنها مع هذا الجمال تعاني من سقوط بعض واجهاتها وبعضها الآخر آيل للسقوط وهنا يتطلع أهالي القرية إلى مد يد العون لتاريخ قريتهم بالحفاظ عليه وحمايته وترميمه لبقاء الحجارة التي تنطق تاريخا والشاهدة على حقب زمنية مرت على فلسطين ولتكون مزارا سياحيا مطلا على البحر المتوسط.

0 تعليق