يستضيف ملعب مراكش، فى السادسة مساء اليوم، المباراة التي تجمع منتخبي زيمبابوي وجنوب أفريقيا، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة حاليًا في المغرب، وبعيدًا عن الساحرة المستديرة قدمت الدولتين مجموعة من الأدباء الأفارقة الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الأدب، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
نوفايوليت بولاوايو
نوفايوليت بولاوايو هو الاسم المستعار لإليزابيث زانديل تشيلي "مواليد 12 أكتوبر 1981"، وهي كاتبة زيمبابوية، في عام 2012، كرّمتها مؤسسة الكتاب الوطنية ضمن قائمة "خمسة تحت سن 35"، وفي عام 2014، اختارتها مجلة "نيو أفريكان" ضمن قائمة أكثر 100 شخصية أفريقية تأثيرًا، رُشّحت روايتها الأولى، "نحن بحاجة إلى أسماء جديدة"، لجائزة بوكر عام 2013، ورُشّحت روايتها الثانية، "المجد"، لجائزة بوكر عام 2022، مما جعلها "أول امرأة أفريقية ذات البشرة السوداء تظهر في قائمة بوكر مرتين".
وُلدت بولاوايو في تشولوتشو، زيمبابوي، والتحقت بمدرسة نجوبي الثانوية، ثم بمدرسة مزيليكازي الثانوية لإكمال دراستها الثانوية، أكملت تعليمها الجامعي في الولايات المتحدة، حيث درست في كلية كالامازو فالي المجتمعية، وحصلت على درجتي البكالوريوس والماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة تكساس إيه آند إم كوميرس وجامعة ساوثرن ميثوديست، على التوالي، في عام 2010، حصلت على درجة الماجستير في الفنون الجميلة في الكتابة الإبداعية من جامعة كورنيل، حيث نال عملها تقديرًا بحصولها على زمالة ترومان كابوت.
في عام 2001، فازت بجائزة كين عن قصتها "ضرب بودابست"، التي نُشرت في عدد نوفمبر/ديسمبر 2010 من مجلة بوسطن ريفيو، وأصبحت الفصل الافتتاحي لروايتها الأولى التي صدرت عام 2013، كما أُدرجت روايتها " نحتاج إلى أسماء جديدة" في القائمة المختصرة لجائزة مان بوكر لعام 2013، لتصبح بولاوايو أول امرأة أفريقية ذات بشرة سوداء وأول زيمبابوية تُرشّح للجائزة، وفازت أيضًا بجائزة اتصالات للأدب، وجائزة مؤسسة همنجواي/بين، إلى جانب جوائز أخرى.

نوفايوليت بولاوايو
جون ماكسويل كوتزي
روائي وكاتب مقال ومترجِم، ويعد من أهم الأصوات الروائية في عالمنا المعاصر، وهو أحدُ خمسةِ كتَّاب أفارقة نالوا جائزة نوبل في الأدب، وُلد جون ماكسويل في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا عام 1940م، والتحق بكلية سانت جوزيف الكاثوليكية، ثم حصل على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية واللغويات من جامعة كيب تاون، ودرجة الدكتوراه في اللغويات من جامعة تكساس في أوستن، انتقل إلى أستراليا عام 2002م، واستقر فيها إلى أن حصل على الجنسية الأسترالية في عام 2006م.
كان من رموز البِيض المناهِضين للفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وقد أثَّرَت نشأتُه في ظل نظام الفصل العنصري في خبراته التي انعكسَت بدورها على كتاباته، فجاءَت رواياته حافلةً بآرائه وإسقاطاته حول العديد من القضايا الحقوقية الدولية، وتجارب الاستعمار، وأنظمة الفصل العنصري، والهُوِيات الثقافية، والاستبداد السياسي، والأنظمة العسكرية، كما تميَّزت رواياته بعُمقٍ فلسفي تأمُّلي كبير، بما حفلَت به من تأمُّلات حول قضايا أخلاقية مركَّبة، وصراعات داخلية ووجودية معقَّدة لدى أشخاص رواياته.
كتب العديد من الروايات التي تتناول تجاربَ عايَشها في محيطه الأفريقي، ومنها: "سيد بطرسبرج"، و"يوميات عام سيئ"، و"أيام الصِّبا"، و"طفولة جيسوس"، و"إليزابيث كستلو"، و"الشباب"، و"فو"، و"عصر "مايكل ك" وحياته"، و"في انتظار البرابرة"، و"العار".
وبالرغم من الطابع المحلي لرواياته، فإن بَراعته في تجسيد الحالة الإنسانية، وتأمُّلَه العميق في الأخلاق والسلوك البشري، أَوْصلاه إلى العالمية، فلاقَت رواياتُه رَواجًا واستحسانًا حول العالم، وتُرجِمت إلى لغات عديدة، وهو ما جعله جديرًا بنيل جائزة نوبل في الأدب التي حازها في عام 2003م.

جون ماكسويل كوتزي

















0 تعليق