ألعاب على جدران المعابد الفرعونية.. كيف سجلها المصريون؟

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لم تقتصر النقوش والرسوم على جدران المعابد الفرعونية على الطقوس الدينية ومشاهد الملوك والآلهة، بل احتوت أيضًا على مشاهد ألعاب وأنشطة ترفيهية عكست جانبًا إنسانيًا من الحياة اليومية في مصر القديمة، وقدمت صورة واضحة عن علاقة المصري القديم بالجسد والمهارة والاحتفال.

تظهر على جدران بعض المعابد والمقابر الملكية مشاهد المصارعة بأوضاع حركية دقيقة، تُبرز قواعد اللعب والتنافس الشريف، وهو ما اعتبره الباحثون تدريبًا بدنيًا وجزءًا من الإعداد العسكري. كما رُصدت مشاهد الألعاب البهلوانية والقفز التي تعتمد على الرشاقة والتوازن.


 

ارتبطت بعض الألعاب بالسياق الديني والاحتفالي، فظهرت الرقصات الإيقاعية المصحوبة بالتصفيق والحركات الجماعية ضمن مواكب الأعياد، خاصة في المعابد الكبرى مثل معبد الكرنك و**معبد الأقصر**، حيث كان اللعب جزءًا من طقس الفرح المقدس.

رغم أن تمثيلها كان أوضح في المقابر والمنازل، فإن ألعابًا مثل لعبة السِّنت (Senet) حملت بعدًا رمزيًا، يجمع بين الترفيه والتأمل في المصير والبعث، ما يعكس مكانة اللعب بوصفه فعلًا ذهنيًا وروحيًا في آن واحد.

تكشف هذه المشاهد أن المصري القديم نظر إلى اللعب باعتباره جزءًا من توازن الحياة بين العمل والعبادة والفرح، وأن الجدران المقدسة نفسها احتملت تسجيل لحظات إنسانية بسيطة، تؤكد أن الحضارة الفرعونية لم تكن حضارة طقوس صارمة فقط، بل حضارة حياة كاملة.

 

أخبار ذات صلة

0 تعليق