المقهى الشعبى فى مصر.. أرشيف من الذاكرة.. شاهد

اليوم 7 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليس المقهى الشعبي في مصر مجرد مكان لاحتساء الشاي، بل مسرح يومي  يجمع أحاديث السياسة والرزق ويتقوت على حكايات العابرين، ومن هنا تأتي فرادة هذا التجميع البصري الذي يقدم، للمرة الأولى بهذا الاتساع، مجموعة صور ترصد المقاهي الشعبية في التراث الفوتوغرافي المصري عبر نحو مائة عام تمتد من منتصف القرن التاسع عشر إلى منتصف القرن العشرين—كأننا أمام فيلم طويل بلا ممثلين محترفين، أبطاله الحقيقيون هم الناس.

الصور التي تلهم هذا التقرير، منشورة على صفحة آلة الزمن، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وهي لا تكتفي بتوثيق المكان، بل تكشف لغة المقهى، وتتسع العدسة إلى الداخل غرفة بسيطة، طاولة، ورق لعب أو نرد، وجوه صامتة نصفها منتبه ونصفها مستغرق، وزينة حائطية صغيرة (صور/رسوم) تقول إن المقهى كان "بيتًا ثانيًا" قبل أن يكون نشاطًا تجاريًا، في صور أخرى، نرى المقاهي المتاخمة للبيوت والحواري: شبابيك مشربيات، فوانيس، أباريق، وصبية يمرّون بين الجالسين كأنهم جزء من الكادر الطبيعي للمكان. هنا تظهر الوظيفة الاجتماعية للمقهى بوضوح: مساحة تعارف وتفاوض، "محكمة عرفية" غير معلنة، وبريد شفهي للأخبار قبل زمن الهاتف.

أهمية هذا التجميع أنه يرد للمقهى الشعبي مكانته كوثيقة ثقافية، فالمقاهي ليست ديكورًا من الماضي، بل خريطة لعلاقات المجتمع، وتحولات الذوق، وتاريخ الحكي في مصر.

 

في المقهى
في المقهى

 

قهى الشعبي
قهى الشعبي

 

مقهى شعبي
مقهى شعبي

 

 

مقهى
مقهى

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق